"تدين له مصر بتحريرها".. ما لا تعرفه عن "أحمس" أعظم ملوك مصر القديمة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت تفاصيل حياة ملوك وعظماء مصر القديمة، دهشة الكثيرين سواء كانوا من المصريين أو الأجانب، خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ومن أهم هؤلاء الملوك الذين يشار إليهم بالقوة وتحرير مصر من العبودية هو "أحمس" مؤسس الدولة الحديثة.. فما حكايته؟ وما أسرار القائد الشجاع الذي لا يعرف عنه الكثيرين؟

من هو الملك أحمس؟

ووفقًا لكتاب "تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة"، للكاتب عبد الرحمن الرافعي، الملك أحمس هو ابن سقنن رع وأخو كامس، الذي خلفه في قيادة حرب التحرير، واستمر يحارب الهكسوس حتى قضى عليهم واستولى على عاصمتهم "أواريس"، وتعقبهم في فلسطين، وقضى على فلولهم في "شاروهين" حتى فروا إلى سوريا.

ألقاب أحمس ووصف عظمة ملك “أحمس”

أما عن ألقاب الملك الذي حرر المصريين من عبودية الهكسوس، فيشير العالم الأثري سليم حسن في موسوعته "مصر القديمة"، أنه: ابن آمون رع من جسده ومحبوبه ووارثه، ومَن أعطى له عرشه، الإله الطيب حقيقة، قوي الساعد والذي لا يشوبه مين، وإنه أمير يشبه الإله "رع" وتوءم ولدي "جب" (وهو إله الأرض) ووارثه الذي يتمتع بالسرور.

وأيضًا من الصفات المدونة عن أحمس في معبد الكرنك، أنه: صورة ﻟ "رع" الذي فطره، والمنتقم له الذي جعله على الأرض، والذي يضيء دهورًا، رب الانشراح.. والشديد البأس ومعطي الحياة، ومقيم العدالة، ملك الملوك على كل أرض.. الملك الذي يضم الأرضين.

وقال عنه العالم الأثري سليم حسن، أنه "تدين له مصر بتحريرها النهائي من ربق عبودية الهكسوس، وبتأسيس أسرة تعد من أشهر أسر العالم إن لم تكن أعظمها".

الملك أحمس

مات في ربيع العمر ودوّن انتصاراته

ويلفت العالم الأثري إلى تفاصيل مومياء الملك "أحمس"، التس تدل على أنه مات في ربيع العمر بين الأربعين والخمسين، وأيضًا تكشف مومياء الملك أحمس أنه رجل قوي الجسم عظيم المنكبين عريضهما، طوله نحو خمسة أقدام، وست بوصات، وله ثنايا بارزة بعض الشيء، وتلك من مميزات الأسرة، وقد طوَق جيده إكليل من الأزهار.

ويشتهر "أحمس" بنضاله ضد الهكسوس، حيث لم تمض أربع أو خمس سنوات على بداية هذا الحرب معهم، حتى أفلح "أحمس" في طرد الهكسوس من البلاد جملة، بل سار بجيشه حتى بلاد فينقيا، لمطاردة الهكسوس.

 وبعد أن شهد أحمس فوزًا كبيرًا في الأصقاع الآسيوية عاد ثانيةً موليًا وجهه نحو الحدود الجنوبية، حيث كان السود قد اقتنصوا فرصة اشتغاله بالحروب في آسيا، وزحفوا شمالًا نحو البلاد المصرية، فلحق بهم وأعمل السيف فيهم في مذبحة عظيمة، كما دوّن كل ذلك على جدران المعابد في مصر القديمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق