تحدث الشيخ طه النعماني، عضو لجنة تحكيم برنامج دولة التلاوة، عن المعايير المتبعة في المسابقة، مشيرًا إلى أن التقييم الصحيح ليس مرتبطًا بالعمر، بل بمستوى الأداء.
وأكد النعماني أن المسابقة تهدف إلى تقديم مواهب مكتملة الأركان، سواء كان المتسابق طفلًا أم شابًا، مشيرًا إلى أنه لا فرق بين الأطفال والكبار في التقييم، بل التقييم يعتمد على صوت المتسابق ودقة الأحكام.
لماذا لا يتم تقسيم المتسابقين حسب الأعمار؟
سألت بعض الجمهور عن سبب عدم تقسيم المتسابقين في دولة التلاوة إلى فئات عمرية، حيث يتساءل البعض لماذا لا يكون هناك منافسة للأطفال بشكل منفصل عن الكبار. وأوضح الشيخ طه النعماني أن المسابقة ليست مجرد مباراة أو سباق، بل هي اختبار حقيقي للموهبة، حيث يشارك جميع المتسابقين في نفس المسابقة بغض النظر عن أعمارهم.
وأضاف الشيخ طه أن الهدف من المسابقة ليس فقط التنافس، بل البحث عن المواهب المكتملة التي يمكن أن تنجح في تقديم التلاوة بأحكام صحيحة وبصوت متقن. موضحًا أن المتسابقين الذين اجتازوا 14 ألف متسابق ليصلوا إلى 32 في المسابقة، يكونون قد تخطوا مرحلة مهمة جدًا من التقييم.
التقييم لا يعتمد على العمر بل على الكفاءة
في حديثه عن التقييم، أكد الشيخ طه أن هناك العديد من المتسابقين الذين قد يكون صوتهم جميلًا، ولكنهم لم يتقنوا أحكام التلاوة بشكل صحيح، وهو ما يؤثر على نتيجتهم في المسابقة. وعلق على الأصوات التي قد تكون غير مكتملة قائلًا:
"في ناس صوتها جميل، لكن لم تكتمل أحكام التلاوة. ده مش معناه أن اللي مش فاز خسارة، بل هذا هو التقييم الحقيقي."
وأضاف الشيخ طه:
"أنا مش عايز أقدم للمجتمع مجرد موهبة جميلة، بل موهبة مكتملة الأركان، مع أحكام صحيحة، بحيث يُسمع لها الناس بتركيز ودقة."
لا مكان للتهويل أو التقليل من الإنجازات
كما لفت الشيخ طه إلى أن بعض المتسابقين يُعَاب عليهم صغر سنهم، وأن البعض قد يتساءل كيف ينجح طفل صغير؟، ولكنه أوضح أن التقييم لا يرتبط بالعمر بل بمستوى الإتقان. وأكد أن عدم فوز المتسابق في المسابقة لا يعني خسارة شخصية، بل هو فرصة لتعلم المزيد وتحسين الأداء.
واختتم الشيخ طه النعماني تصريحاته مؤكدًا:"مفيش حد هيتحكم عليه بنجاحه أو فشله بناءً على العمر، ولكن بناءً على جودته وإتقانه للقراءة والتلاوة، وده هو المعيار الوحيد اللي بنعتمد عليه."

















0 تعليق