الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 04:50 ص 12/1/2025 4:50:44 AM
أكد الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي، أن خطورة التعرض غير المنضبط للمحتوى الإلكتروني لم تعد قاصرة على التأثيرات الجسدية مثل الصداع أو التأثر بموجات الأجهزة والكهرباء الزائدة فحسب، بل امتدت إلى الجانب المعرفي لدى الأطفال، الذي يعد من أخطر التداعيات السلوكية في هذا المجال.
وأضاف عيد، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن ما يحدث حاليًا هو أن الأطفال أصبحوا يكتسبون معلومات تفوق أعمارهم بكثير، ويعرفون ما لا ينبغي أن يعرفوه في سن مبكرة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تؤدي إلى تسارع معرفي خطير يتجاوز النمو الطبيعي، مشيرًا إلى أن هذا يشبه اكتشاف الآباء فجأة أن أبناءهم "كبروا من معلومتين"، وهو تطور معرفي سريع يفوق قدرة الأسرة على احتوائه.
وأشار إلى أن بعض المحتويات الرقمية باتت تماثل تجارب مخيفة تشبه "بيت الرعب" في مدن الملاهي، حيث توجد تحذيرات تمنع فئات عمرية صغيرة من الدخول، بينما لا توجد مثل هذه الحماية في العالم الرقمي، مما يجعل الطفل قادرًا على الوصول إلى محتوى لا يلائم سنه دون حواجز.
المحتوى الرقمي غير المناسب بدأ يفرض تعريفات جديدة في المجال الطبي السلوكي
وأوضح أن دخول الأطفال إلى هذا المحتوى الرقمي غير المناسب بدأ يفرض تعريفات جديدة في المجال الطبي السلوكي، إذ أثبتت الدراسات الحديثة، ومنها دراسات تجرى في جامعة عين شمس، وجود تأثيرات واضحة للتعرض غير المنضبط للتكنولوجيا على مناطق معينة في المخ، مما ينعكس على السلوكيات والاضطرابات المرتبطة بها لدى الأطفال.

















0 تعليق