كشفت فاتن عمارة، مقرر المبادرة الرئاسية لمكافحة السمنة والتقزم وعلاج الأنيميا، مؤكدة أن السمنة أصبحت خطرًا كبيرًا على الأطفال والكبار، مشيرة إلى أن السمنة لا تقاس فقط بمظهر الطفل أو شعور الأم بزيادة وزنه، وإنما يتم حساب الوزن وفق منحنيات منظمة الصحة العالمية لمعرفة ما إذا كان الوزن مثاليًا أو زائدًا أو أقل، وتحديد كيفية المتابعة الصحية المناسبة.

وأضافت عمارة، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية CBC أن الممارسات الغذائية الخاطئة التي قد تحدث دون قصد أو بسبب نقص الوعي تؤدي إلى تكوين خلايا دهنية تلازم الطفل طوال حياته، وهو ما يجعل مشكلة السمنة مستمرة معه عند الكبر، موضحة أن انتشار السمنة بين الأطفال أصبح أكبر من الماضي، مؤكدة أنها تعد مرضًا يحفز العديد من المشكلات الصحية، منها ضعف المناعة والحساسية الصدرية.

أسباب زيادة السمنة بين الأطفال

وأوضحت أن سبب زيادة السمنة يعود إلى عوامل كثيرة، على رأسها انتشار الوجبات السريعة، والتي أصبحت نوعًا من الإدمان، مشيرة إلى أن الأطفال يكتسبون العادات الغذائية من أسرهم، لافتة إلى أن عدم وجود أكل صحي في المنزل واعتماد البعض على الطعام المقلي أو طلبات الدليفري يزيد من المشكلة، مؤكدة أنه من الضروري تنويع الطعام للأطفال وعدم حرمانهم، مع السماح بتناول الطعام خارج المنزل لمرّة واحدة أسبوعيًا فقط.