أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن افتتاح مركز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بقرية دمنهور الوحش في مركز زفتى، بمحافظة الغربية، يمثل خطوة محورية نحو تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية داخل إقليم الدلتا. 

وأكدت الوزيرة، أن إنشاء المركز بهذا الحجم والقدرات يأتي كجزء من رؤية الدولة لتوفير خدمات علاجية ونفسية حديثة تواكب النماذج العالمية، وتلبي احتياجات آلاف الأسر التي تتطلع لوجود مثل هذه المؤسسات داخل نطاقها الجغرافي.

بنية علاجية متكاملة وفق أعلى المعايير الدولية

وأوضحت الوزيرة، أن المركز الجديد تم تصميمه وتجهيزه وفق أحدث المعايير العلاجية، حيث يضم خدمات الإقامة الكاملة، وأقسام العلاج الداخلي، وبرامج التأهيل، وقسم التشخيص المزدوج الذي يجمع بين علاج الإدمان والاضطرابات النفسية، إلى جانب صالات اللياقة البدنية والملاعب والغرف المجهزة للأنشطة النفسية والترفيهية. 

وأشارت إلى أن هذه البنية المتكاملة تسهم في توفير بيئة آمنة ومحفزة تساعد المرضى على التعافي واستعادة توازنهم النفسي والاجتماعي.

المحافظة قدمت دعما كاملا للمشروع منذ اليوم الأول

وشددت على أن محافظة الغربية لعبت الدور الأكبر في خروج هذا المشروع إلى النور، بدءًا من تخصيص الأرض والمباني القديمة للوحدة الصحية، مرورًا بتوفير المرافق والبنية التحتية الكاملة، وصولًا إلى التنسيق اليومي بين المحافظة ووزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان لضمان التشغيل المثالي للمركز، وأكدت أن هذا التعاون يمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين أجهزة الدولة في خدمة المواطن.

خدمات مجانية وسرية كاملة عبر الخط الساخن

وكشفت الدكتورة مايا مرسي، أن المركز يستهدف استقبال أكثر من أربعة آلاف حالة سنويًا، وسيقدم خدمات علاجية وتأهيلية شاملة مجانًا وبسرية تامة عبر الخط الساخن 16023، مؤكدة أن الوزارة تضع خصوصية المتقدمين للعلاج على رأس الأولويات، وأن تقديم الخدمة دون أي مقابل مالي يأتي التزامًا من الدولة بحماية المجتمع والحفاظ على صحة الشباب.

توسع في مراكز العزيمة على مستوى الجمهورية

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على توسيع نطاق مراكز العزيمة بجميع المحافظات، في إطار استراتيجية وطنية تستهدف مكافحة الإدمان من جذوره، وتوفير برامج علاج وتأهيل متقدمة تساعد المتعافين على الاندماج من جديد في المجتمع وسوق العمل. وأضافت أن مركز الغربية سيكون من بين أهم مراكز الإقليم لما يمتلكه من قدرات وتجهيزات ومساحات مخصصة للأنشطة العلاجية والرياضية وبرامج الدعم النفسي.

نموذج ناجح للشراكة في خدمة الإنسان

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن افتتاح هذا المركز يعكس التزام الدولة بتقديم خدمات إنسانية تليق بالمواطن المصري، مشيرة إلى أن المشروع يشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة والمحافظة والمجتمع الأهلي لخدمة الإنسان وحماية الأسرة، وتعزيز قيم الجمهورية الجديدة التي تضع المواطن في قلب عملية التنمية.