تحدث الملحن والموسيقار الكبير إيهاب عبدالواحد عن تجربته في المشاركة ضمن لجنة التقييم ضمن برنامج “كاستينج” لاكتشاف المواهب الشابة داخل الجامعات المصرية، والذي ينظم بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة التعليم العالي، مؤكدًا أن مصر ما زالت "ولّادة" ومليئة بالطاقة الإنسانية والفنية التي تنتظر فقط من يمدّ لها يده ويمنحها فرصة كي تظهر وتُسمَع.
وقال عبدالواحد في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "مصر جميلة وولّادة.. وكاستنج لحد دلوقتي مليان مواهب، وإحنا لسه ما خلصناش، ولسه هنشوف أكتر، اللي شوفناه لغاية دلوقتي مطمّن جدًا، فيه شوية مواهب فعلًا يستحقوا يتسلّط عليهم الضوء، زي الثلاثة الإخوات وغيرهم من الشباب اللي طلعوا بشكل مبشر ومفرح".
ويشرح أن المراحل الحالية من “كاستينج” لا تزال في منتصف الطريق، وأن ما ظهر حتى الآن لا يُعد إلا بداية لما يتوقع أن يكون موسمًا غنيًا بالاكتشافات، ويضيف: "لسه إن شاء الله لما نكمّل، هيطلع ناس تانية وتالتة، مصر عمرها ما بتبخل بالمواهب، كل يوم في حد جديد بيلمع، بس محتاج اللي يكتشفه".
ويشير الموسيقار إلى أن الجامعات المصرية لطالما احتضنت طاقات فنية متنوعة، لكن غياب المنصات الرسمية والاحترافية كان يجعل هذه المواهب تظل حبيسة محيطها الصغير، أما اليوم، فالأمر تغيّر بشكل جذري بفضل المبادرات الجديدة التي تُسلّط الضوء على الشباب.
تعاون خالد جلال مع إيهاب عبد الواحد في كاستنج
وعن وجود المخرج الكبير خالد جلال ضمن قيادة هذا المشروع، تحدّث عبدالوهاب بانبهار، مشيدًا بما يمثّله جلال من قيمة فنية وإنسانية، وقال: "وجود الأستاذ خالد جلال في المشروع ده قيمة كبيرة جدًا، الراجل ده محدش يقدر ينكر فضله، تلات تربع نجوم مصر الموجودين دلوقتي طالعين من مدرسته، يكفي إنه اكتشف جيل كامل من الفنانين اللي بنشوفهم كل يوم على الشاشة".
ويتابع قائلًا: "وجودك جنب الأستاذ خالد هو شرف، لأنك بتتعلم منه طول الوقت، مش الشباب بس، حتى أنا بتعلّم منه، الراجل خبرة ومخضرم وحقيقي وجميل، وما بيدّعيش حاجة مش فيه، القعدة معاه ممتعة وإنسانية قبل ما تكون فنية".
ويؤكد أن علاقة الصداقة التي تجمعه بخالد جلال تجعل العمل أسهل وأكثر دفئًا، وتضيف روحًا إيجابية تساعد المشاركين على الظهور بأفضل صورة، قائلًا: "هو صديق عزيز على قلبي، ووجوده بيدي طاقة كبيرة للمكان كله".
وعند الحديث عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ودورها في دعم المواهب الشابة عبر برامج متعددة، سواء في الفن مثل الكاستينج و"دولة التلاوة"، أو في الرياضة مثل "كابيتانو"، أشاد عبدالوهاب بالرؤية الواضحة التي تتبناها الشركة تجاه الشباب.
وقال معلّقًا: "دي الخطوات اللي أنا كنت بأناشد بيها من زمان، إحنا طول عمرنا بنقول مصر ولّادة، بس لازم حد يحط سبوت نور على اللي عندها، المتحدة عملت ده بالظبط، ضربت سبوت النور على ولادها، على الشباب اللي كان مستخبي".
ويُكمل: "ولما ضربت النور المواهب بتطلع، وكل دا بيطلعلك بقى وحوش، ناس تكمل المسيرة، وده دورنا إحنا كمان، إننا نساعد، نوجّه، ندي خبرتنا للشباب، لأن النهارده دورك مش بس إنك فنان، لكن إنك تبني اللي بعدك".
ويعتبر أن التجربة الحالية تعكس حقيقة ثابتة يعرفها كل من عمل في الفن داخل مصر قائلًا: "أن الشباب المصري يملك حسًا فنيًا أصيلًا، وجينات حضارية تجري في دمه. لكنه يؤكد أن بناء النجوم لا يتوقف على الموهبة فقط، بل يحتاج إلى تدريب جاد وقيادة واعية ومنصات حقيقية".
ويشير في حديثه إلى أنه يرى في أعين المشاركين رغبة صادقة في التعلّم، واستعدادًا لبذل الجهد، وهو ما لمسه خلال الأيام السابقة من اختبارات وتمارين.
وعبّر الموسيقار عن سعادته بالتجربة، وبالمواهب التي التقاها، وبالطاقة الإيجابية التي لمسها في فريق العمل كله، مؤكدًا أن القادم سيكون أفضل، وأن مصر تستحق أن نعمل لأجلها ولأجل شبابها.
اقرأ المزيد
أندرو محسن: «كاستنج جامعات» خطوة غير مسبوقة لاكتشاف المواهب
«تلاتة إخوات»: مشاركتنا فى «كاستنج 2» جعلتنا «ترند».. وسنحقق العالمية
شردي: الموسم الثاني من "كاستنج" يتصدر الترند منذ انطلاقه (فيديو)
0 تعليق