سيرة النور والصمت.. مصر والقطيعة المعرفية، عنوان أحدث إبداعات الكاتب الصحفي، محسن عبد العزيز، والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وغلاف من تصميم الفنان الكبير، حسين جبيل.

 محسن عبد العزيز.. تعليم اللغة الهيروغليفية فريضة قومية تقضي على القطيعة الحضارية

ويشير محسن عبد العزيز في مقدمته للكتاب إلي أن: "تعليم اللغة الهيروغليفية فريضة قومية تقضي على
القطيعة الحضارية وتجعل البناء على ما تركه الأجداد ممكنا، وهو ما يتسق مع رؤية عميد الأدب العربي طه حسين وقوله: “أنا مؤمن أن مصر الجديدة لن تبتكر ابتكارا ولن تخترع اختراعًا ولن تقوم إلا على مصر القديمة الخالدة، ومن أجل هذا لا أحب أن أفكر في مستقبل الثقافة في مصر إلا على ضوء ماضيها البعيد وحاضرها القريب”. 

ويضيف “عبد العزيز”: مصر كانت نور العالم، جاء منها التوحيد والأديان والفلسفة والعلم والكتابة والطب، أخذ كل فريق بعضًا من هذا النور، بعضهم سرق الأديان، وبعضهم أخذ الآداب، وبعضهم الفلسفة، وبعضهم القانون ذلك الذي انتقل من مصر إلى أثينا على يد صولون ومنه إلى فرنسا، بينمـا حـرم المصري من النور طوال فترة الصمت والقطيعة مع حضارته ما جعله يتخلف عن ركب العلم، ويجعل الأسباب التي أجهد المفكرون أنفسهم في تفسيرها المعرفة أسباب تخلفنا تبدو هامشية أو عرضًا لمرض عضال اسمه القطيعة الحضارية.

عن الكاتب محسن عبد العزيز

تجدر الإشارة إلي أن "محسن عبدالعزيز"، كاتب صحفي والمشرف علي الصفحة الثقافية الأسبوعية بجريدة الأهرام. 

وفضلا عن كتابه الأحدث، "سيرة النور والصمت.. مصر والقطيعة المعرفية"، والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سبق وصدر لـ محسن عبد العزيز من قبل: رواية "شيطان عابر صغير"٬ كتاب "الاستبداد من الخلافة للرئاسة"٬ "رجال حول الوطن"٬ و"عبد الناصر والسادات عواصف الحرب والسلام "، وعن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدر له أيضا كتاب "ليل الخلافة الطويل" والصادر عن دار المعرف بالتزامن مع دورة معرض القاهرة للكتاب 2025، “صفحات من شرفة التاريخ”، ضمن إصدارات سلسلة “اقرأ”، وكتاب “أساطير شخصية”.. صعود الآلهة الصغيرة ودراما التاريخ، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة.