قام البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان، اليوم السبت، بزيارة أولى لمسجد السلطان أحمد في إسطنبول وذلك خلال زيارته الرسمية إلى تركيا لمدة 4 أيام ومن المقرر أن يزور غدًا لبنان. 

بابا الفاتيكان يزور مسجد سلطان أحمد 

وجامع السلطان أحمد يعرف أيضاً بالمسجد الأزرق، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر ويعتبر تحفة معمارية من العصر العثماني، مع بلاط سيراميك فيروزي يزين جدرانه وقبته.

وتجوّل ليو ، برفقة قادة مسلمين محليين، في المسجد، وبعد أن خلع حذائه، أُخذ في جولة داخله بجواربه البيضاء. وقال المؤذن أشجين تونجا إن ليو دُعي للصلاة خلال زيارته.

وقال تونكا بعد ذلك: "لقد عرضت عليه أن يذهب للصلاة هنا، لكنه قال: لا، سأذهب فقط لألقي نظرة حول المكان"، موضحًا أنهم "أخبروني" أن البابا سوف "يصلي هنا".

حقيقة صلاة البابا ليو الرابع عشر في جامع السلطان أحمد 

ازداد الالتباس عندما أصدر المكتب الصحفي للفاتيكان بيانًا بعد الزيارة يفيد بأن ليو قد صلى في المسجد، وأن رئيس الهيئة الدينية الحكومية في تركيا قد رحّب به، رغم عدم وقوع أيٍّ من الحدثين. وصرح الفاتيكان لاحقًا بأن البيان، الذي أشار إلى أن ليو قد صلى "لحظة وجيزة"، قد أُرسل بالخطأ، وتم حذفه. 

وقال الفاتيكان في بيان عقب زيارة ليو إن البابا "زار المسجد في صمت، بروح التأمل والاستماع، مع احترام عميق للمكان وإيمان المجتمعين هنا للصلاة".

وليو هو البابا الثالث الذي يزور المسجد الأزرق. وقد أثارت زيارات بابوية سابقة تساؤلات حول ما إذا كان البابا سيصلي.

وفي عام 2014، أمضى البابا فرانسيس دقيقتين في صلاة صامتة أثناء وجوده في المسجد، وفي عام 2006، لاحظ البابا بنديكتوس السادس عشر ما وصفه الفاتيكان بأنه لحظة "تأمل صامت"، والتي اعتبرها البعض المرة الأولى التي يصلي فيها البابا في مكان عبادة إسلامي.

وكان البابا يوحنا بولس الثاني أول من زار مسجداً في سوريا عام 2001. وقد شهدت الأعوام الستين الماضية انخراط الكنيسة الكاثوليكية في حوار نشط مع العالم الإسلامي.

احتفل البابا ليو مؤخرًا بالذكرى الستين لإعلان الكنيسة التاريخي بشأن التعاون بين الأديان، والذي حضره مئات من الزعماء الدينيين في الفاتيكان.