من نيقية إلى بيروت.. رحلةبابا الفاتيكان بين التاريخ والرجاء.. برنامج الزيارة فى تركيا ولبنان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

تترقّب الأوساط الكنسية والإعلامية العالمية زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان المرتقبة إلى كلٍّ من تركيا ولبنان، وهي الزيارة التي تجمع بين عمق التاريخ ورجاء المستقبل، وتحمل رسائل سلام ووحدة للشرق المتألم.

وحسب ما أوردته الصحافة الإيطالية وتصريحات مصادر بالفاتيكان، تمّ تسريب ملامح أولية للبرنامج المقترح للرحلة البابوية، والتي يُرجّح أن تشمل محطات روحية وتاريخية بالغة الأهمية. 

 

في تركيا: عودة إلى الجذور وإحياء لمجمع نيقية

 

من المقرر أن يبدأ البابا جولته من تركيا، حيث يقوم بـرحلة حجّ إلى مدينة “إزنيك” (نيقية القديمة)، لإحياء الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية الذي عُقد عام 325م، وهو من أهم المجامع المسكونية التي أرست أسس العقيدة المسيحية.
كما سيجتمع قداسته بالبطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، في لقاء يندرج ضمن إطار الحوار الكاثوليكي – الأرثوذكسي من أجل تعزيز الوحدة المسيحية.

ومن المنتظر أن تشمل الزيارة لقاءات دبلوماسية رسمية مع المسؤولين الأتراك في العاصمة أنقرة، إلى جانب زيارات إلى المقر البطريركي في الفانار بإسطنبول، ومشاركة محتملة في احتفالات عيد القديس أندراوس الرسول في 30 نوفمبر، العيد الرئيسي للبطريركية القسطنطينية.


في لبنان: رسالة رجاء وسلام من قلب الشرق

 

المحطة الثانية من الرحلة، ستكون إلى لبنان، حيث يلتقي قداسته غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسائر رؤساء الكنائس الكاثوليكية في لبنان، في لقاء روحي يعبّر عن وحدة الكنيسة وسط التحديات الراهنة.

وسيجري البابا لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة اللبنانية لتعزيز قيم السلام والعيش المشترك، ولدعم الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط.

كما تشير التقارير إلى احتمال أن يتضمن البرنامج لحظة صلاة لإحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت عام 2020، تكريمًا لضحايا الحادث، وتعبيرًا عن تضامن الكنيسة مع الشعب اللبناني.

ويُتوقّع أن يختتم البابا زيارته بتوجيه رسالة روحية مؤثرة إلى الشعب اللبناني من الصرح البطريركي أو من ميدان عام، تتناول معاني الرجاء والمصالحة والسلام.

 

بين التاريخ والرجاء


تحمل زيارة البابا لاون الرابع عشر عنوانًا رمزيًا عميقًا: من نيقية إلى بيروت — من مجمع الإيمان الأول إلى أرض الرجاء والصمود.

ورغم أن البرنامج لا يزال مقترحًا وقابلًا للتعديل بحسب المستجدات، إلا أن الكنائس والمؤمنين في الشرق الأوسط يترقبون هذه الزيارة التاريخية التي يُنتظر أن تكون رسالة محبة وسلام لشعوب المنطقة كافة.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق