أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الدور المصري في مفاوضات وقف إطلاق النار بات العامل الأكثر تأثيرًا في مسار الصراع، مشيرًا إلى أن القاهرة نجحت في ترسيخ آليات وساطة فعالة بفضل خطوط الاتصال المباشرة التي تربطها بكل من حركة حماس وإسرائيل. 

الدعم الدولي يزيد من قدرة مصر على تثبيت مسار التسوية

وأوضح خلال مداخلة لـ"إكسترا نيوز"، أن هذا الدور يحظى بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل كطرف ضاغط على الموقف الأمريكي لضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق والانتقال التدريجي إلى تهدئة مستقرة، معتبرًا أن هذا الدعم الدولي يزيد من قدرة مصر على تثبيت مسار التسوية.

وأضاف عاشور أن إسرائيل تتبع في هذه المرحلة استراتيجية تقوم على “الاستفزاز المتعمّد” بهدف جرّ الفصائل الفلسطينية إلى ردود فعل تمنحها الذريعة القانونية لاستئناف الحرب تحت مظلة “الدفاع الشرعي عن النفس” المنصوص عليها في المادة 51 من القانون الدولي. 

 استراتيجية القاهرة ترتكز على “سدّ الثغرات” التي تستغلها إسرائيل في غزة ولبنان

وأوضح أن استراتيجية القاهرة ترتكز على “سدّ الثغرات” التي تستغلها إسرائيل في غزة ولبنان، من خلال دعم مقومات الدولة اللبنانية لتمكينها من مواجهة التنظيمات المسلحة، وفي غزة بالدعوة إلى سلطة تكنوقراط تقطع الطريق على إعادة إنتاج الظروف التي تستغلها إسرائيل لشنّ عدوان جديد.