كلف اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، فريقًا من مكتبه بالتواصل الفوري مع أسرة الشاب البطل حسن أحمد الجزار، ابن قرية منيل دويب التابعة لمركز أشمون، والذي لقي مصرعه أثناء إنقاذ 13 فتاة جامعية من الغرق بمحافظة الإسماعيلية، وذلك في استجابة عاجلة لما أثارته قصته من تعاطف واسع بين المواطنين.
وحسب مصدر مسئول، يجرى حاليًا التنسيق لاستقبال أسرة الشهيد في الديوان العام خلال الساعات المقبلة، لتقديم واجب العزاء رسميًا وتوفير كافة أوجه الدعم التي تحتاجها الأسرة تقديرًا لما قدمه ابنهم من بطولة نادرة.
وكان والد الشهيد قد كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجله، موضحًا أن حسن، البالغ من العمر 27 عامًا، كان يعمل في محافظة الإسماعيلية بعد انتقاله للعمل هناك سعيًا لتحسين ظروف معيشته وتوفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة. وأوضح الأب أن الحادث وقع عندما شاهد حسن سقوط ميكروباص يقل طالبات جامعيات داخل ترعة بعد انفجار أحد إطاراته، ما أدى إلى غرق المركبة بمن فيها.
ورغم أن الشاب لا يجيد السباحة، اندفع دون تردد وقفز إلى المياه محاولًا إنقاذ الفتيات. وتمكن بشجاعة فائقة من كسر الباب الخلفي للمركبة وإخراج 13 فتاة واحدة تلو الأخرى، قبل أن ينهار من شدة الإجهاد ويغرق، لتنتهي لحظات البطولة بفاجعة هزت قلوب الأهالي.
وأشار والد الشهيد إلى أن الحادث وقع قبل يومين فقط من عيد ميلاد حسن، وكان في طريقه إليه لحظة تلقي خبر الوفاة الذي أصاب الأسرة بصدمة كبيرة. وأضاف أن آخر كلمات ابنه كانت: "نفسي أشوف أمي"، وهي الجملة التي لا تزال ترن في أذن الأسرة وتزيد من وطأة الفقد.
وطالب الأب الجهات المعنية بتكريم نجله بما يليق بما قدّمه، وتوفير معاش أو مصدر دخل ثابت لأسرته، مؤكدًا أن حسن ترك خلفه ثلاث بنات صغيرات بلا عائل.












0 تعليق