ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي شهدته هونغ كونغ إلى 128 قتيلا على الأقل، بعد انتهاء عمليات الإنقاذ، وفق ما أعلن رئيس جهاز الأمن كريس تانغ. وكانت الحصيلة السابقة قد بلغت 94 قتيلا على الأقل.
وبدأت التحقيقات لتحديد أسباب هذه الكارثة، وهي الأسوأ في المدينة التابعة للصين منذ نحو 80 عاما وفق السلطات، بما في ذلك الدور المحتمل للسقالات المصنوعة من الخيزران.
في اليوم التالي لاندلاع الحريق، أُخمدت النيران القوية التي التهمت أربعة من المباني السكنية الثمانية، وفق ما أعلنت خدمات الطوارئ بعد ظهر الخميس، وتمت السيطرة على الحرائق في ثلاثة مبان أخرى، فيما بقي مبنى واحد في المجمع بمنأى عن النيران.
وقال نائب قائد شرطة هونغ كونغ إريك تشان في مؤتمر صحافي إنه "من الضروري تسريع عملية الانتقال الكامل إلى السقالات المعدنية".
تُجري الشرطة تحقيقات في طريقة تمدد النيران الهائلة بين ناطحات السحاب السكنية في هذه المنطقة التي تُعتبر من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
ومن بين القتلى رجل إطفاء يبلغ 37 عاما.
وقالت لجنة هونغ كونغ المستقلة لمكافحة الفساد في بيان: "نظرا إلى التأثير الكبير الذي أحدثه الحريق لدى الرأي العام، تم تشكيل فريق عمل لإجراء تحقيق شامل في أعمال فساد محتملة في مشروع التجديد الرئيسي لمجمّع وانغ فوك السكني في تاي بو".
واندلع الحريق الأربعاء قبيل الساعة 15:00 (7:00 بتوقيت غرينتش) في منطقة تاي بو في شمال المدينة. واجتاحت النيران التي يُحتمل أن تكون غذّتها سقالات من الخيزران ومواد صناعية مُستخدمة في أعمال التجديد، سبعة من الأبراج السكنية الثمانية في المجمع الذي افتُتح عام 1983 ويضم 1984 شقة.
وبحسب السلطات، شارك أكثر من 1200 شخص في عمليات الإنقاذ.
















0 تعليق