قال الدكتور صفوت عبد المنعم، مدير عام المصانع بشركة النصر للكيماويات الدوائية، خلال جولة مصورة داخل مصنع الشركة مع قناة إكسترا نيوز، إن مرحلة كبس الأقراص تعد من المراحل المحورية في تصنيع الأدوية، وتسبقها عدة مراحل تحضيرية تشمل الخلط، وعجن البودرات، والتجفيف في مجفف السرير المميع، ثم الطحن والتخليط مع المواد المساعدة لضمان جودة المادة الفعالة.

وأوضح أن المصنع يستخدم ماكينات ألمانية من طراز كورش، وهي من أحدث ماكينات الكبس عالميًا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل ماكينة حوالي 420 مليون قرص سنويًا. ويعمل بالمصنع حاليًا ماكينتان من هذا النوع، ويتم استهلاك نحو 40% إلى 50% من الطاقة الإنتاجية للاحتياجات الذاتية للشركة، ما يتيح إنتاجًا إضافيًا لمستحضرات الشركات الشقيقة أو الأخرى.

وأشار د. عبد المنعم إلى أن من أبرز المستحضرات المنتجة حاليًا عقار الكولشاسين المستخدم في علاج مرض النقرس وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب حوالي 20 مستحضرًا دوائيًا آخر يتم إنتاجها في المصنع، بالإضافة إلى إنتاج المحاليل الطبية في مصانع أخرى.

وأضاف أن الماكينات تعمل بنظام "الحملة" حيث يُنتج المستحضر الواحد على دفعات، ثم يتم تنظيف شامل قبل البدء بمستحضر جديد، ما يتيح المرونة لإنتاج مستحضرات مختلفة. وبعد مرحلة الكبس، تمر الأقراص بمراحل الكسوة لإضافة طبقة خارجية لإخفاء الطعم أو لتحقيق خصائص معينة مثل الفتح في الأمعاء، ثم مرحلة التشريط للفرد في الشرائط، والفرز لفحص المنتجات، وأخيرًا التغليف النهائي في علب التعبئة.

وأكد عبد المنعم أن هذه المراحل تلتزم بمعايير الجودة والسلامة لضمان إنتاج أدوية عالية الجودة وفق المواصفات المعتمدة.