ماربورج يقترب| 6 وفيات تهز إثيوبيا.. هل مصر على أبواب الخطر؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بين ذعر الأخبار المتسارعة وتداول الشائعات، يطل فيروس “ماربورج” كضيف غير مرغوب به في المشهد الصحي العالمي، مثيرًا الهلع والقلق، لكنه لم يصل بعد إلى شواطئ مصر، ومن بين التهويلات الإعلامية، تكشف الحقائق العلمية والإجراءات الوقائية عن وجه مختلف للواقع، حيث تبقى اليقظة والوعي سلاح المواطن الأول.

ينتمي الفيروس إلى نفس عائلة إيبولا وتصل نسبة الوفيات عالميًا إلى 88%

انتشر على نطاق واسع الحديث عن فيروس ماربورج، المعروف بخطورته الشديدة، بعد تسجيل حالات في إثيوبيا أدت إلى وفاة 6 أشخاص من بين 11 إصابة مؤكدة، ينتمي الفيروس إلى نفس عائلة إيبولا، وتصل نسبة الوفيات عالميًا إلى 88%، مع غياب لقاح أو علاج محدد حتى الآن.

وينتقل فيروس ماربورج عادة من خفافيش الفاكهة إلى الإنسان عبر سوائل الجسم المباشرة أو الأسطح الملوثة، ثم بين البشر عبر المخالطة القريبة جدًا.

وجود ترصد كامل في المنافذ والمراكز الصحية للحفاظ على سلامة المواطنين

وفي مصر، نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، وجود أي حالات للفيروس، مشددًا على أن انتقاله يعتمد على تماس مباشر مع المصابين أو الخفافيش الحاملة للفيروس، وهو ما يجعل احتمالية انتشاره في مصر منخفضة للغاية. 

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، على وجود ترصد كامل في المنافذ والمراكز الصحية للحفاظ على سلامة المواطنين.

من جهة أخرى، نفت وزارة التربية والتعليم ظهور أي حالات بين الطلاب، موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها مدارس البحيرة وقائية وروتينية لضمان الصحة العامة، وشملت الإجراءات الإرشادات الأساسية مثل غسل اليدين، استخدام أدوات شخصية، تطهير الأسطح المشتركة، التهوية الجيدة للفصول، وعزل الطلاب المصابين ومتابعتهم صحيًا بدقة.

تسعى السلطات الإثيوبية حاليًا للسيطرة على تفشي المرض عبر عزل المخالطين ومتابعة حالتهم الصحية، في محاولة لاحتواء العدوى ومنع انتشارها.

لا حالات مسجلة على أرض مصر 

في خضم القلق العالمي من انتشار فيروس ماربورج، تتضح الحقيقة المصرية بوضوح: لا حالات مسجلة على أرض الوطن، والإجراءات الوقائية في المدارس والمنافذ الحدودية تضمن أعلى درجات الحماية. إلا أن هذا لا يعني التهاون؛ فالوعي الشخصي والمجتمعي يظل خط الدفاع الأول. 

غسل اليدين بانتظام، استخدام الأدوات الشخصية، التهوية الجيدة للفصول، والعزل الفوري لأي حالة مشتبه بها، كلها إجراءات بسيطة لكنها فعالة تمنع أي تفشي محتمل. بينما تواصل إثيوبيا جهودها للسيطرة على المرض، يبقى المواطن المصري مطالبًا باليقظة والمتابعة الدقيقة لكل ما يصله من معلومات، مع تمييز الحقائق عن الشائعات. 

الصحة العامة مسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة والمدرسة، والتعاون والالتزام بالإرشادات الوقائية يصنعان درعًا قويًا ضد أي تهديد صحي. في نهاية المطاف، تكشف هذه الأزمة العالمية أن الوعي والوقاية هما الطريق الأمثل للحفاظ على حياة الأجيال وحماية المجتمع من الأوبئة المحتملة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق