انتفاخ البطن.. متى يكون الأمر مؤشرًا لمرض خطير؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد انتفاخ البطن من أكثر الأعراض المزعجة شيوعًا بين البالغين والأطفال على حد سواء، ورغم أنه في أغلب الأحيان يرتبط بتناول الطعام بسرعة أو الإفراط في الوجبات الدسمة، فإن تكراره أو اقترانه بأعراض أخرى قد يشير إلى مشكلة صحية أعمق تحتاج إلى تدخل طبي. 

ويتعامل كثيرون مع الانتفاخ باعتباره أمرًا عابرًا، لكن تشير الدراسات إلى أنه قد يكون علامة مبكرة على اضطرابات بالجهاز الهضمي أو مشكلات تمس الكبد والقولون والمعدة.

 

أسباب الانتفاخ الشائعة

ترتبط أغلب حالات الانتفاخ بسلوكيات بسيطة يمكن تعديلها بسهولة، مثل تناول الطعام بسرعة، ابتلاع الهواء أثناء الكلام أو الشرب، الإكثار من المياه الغازية، أو الإفراط في الأطعمة المليئة بالدهون والسكريات، كما يسهم التوتر العصبي في زيادة حساسية القولون، ما ينعكس مباشرة على الانتفاخ والشعور بالامتلاء.

وتؤكد المراجع الطبية أن تناول الوجبات المتأخرة والنوم بعدها مباشرة من أبرز الأسباب التي ترفع احتمالات التخمر داخل الأمعاء، وبالتالي تزايد الغازات وانتفاخ البطن بشكل مفاجئ.

701.jpg

متى يصبح الانتفاخ علامة تحذير؟

في بعض الحالات، يتجاوز الأمر مجرد غازات عابرة ليدل على مشكلة صحية أكثر خطورة، فإذا كان الانتفاخ مصحوبًا بألم مستمر في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن، أو فقدان وزن غير مبرر، أو تغيرات في حركة الأمعاء لفترات طويلة، فقد يشير ذلك إلى التهاب القولون العصبي، أو ارتجاع بالمعدة، أو عدم تحمل أنواع معينة من الطعام مثل اللاكتوز والجلوتين.

كما قد يرتبط الانتفاخ المستمر بأمراض الكبد الدهنية، وتكيس المبايض لدى النساء، واحتباس السوائل الناتج عن ضعف وظائف الكلى، بالإضافة إلى مشكلات سوء الامتصاص أو ديدان الأمعاء لدى الأطفال.

علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا

ينصح الأطباء بعدم تجاهل الانتفاخ إذا ارتبط بالدم في البراز، أو القيء المتكرر، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو ألم حاد مفاجئ يعوق الحركة، فهذه الأعراض قد تكون مؤشرات على انسداد بالأمعاء، أو التهاب حاد، أو قرحة نشطة تحتاج إلى تشخيص مبكر.

 

كيف تتعامل مع الانتفاخ في المنزل بأمان؟

في الحالات البسيطة، يمكن تخفيف الانتفاخ عبر خطوات عملية تبدأ بتقسيم الوجبات على مدار اليوم، وتجنب المشروبات الغازية، وتقليل البقوليات في حالة الحساسية، والاعتماد على المشروبات المهدئة مثل النعناع والزنجبيل والشمر، كما يساعد المشي لمدة 20 دقيقة بعد الطعام على تنشيط حركة الأمعاء وتقليل تراكم الغازات.

وينصح بتقليل الملح لتجنب احتباس السوائل، والإكثار من الماء، وتناول الألياف تدريجيًا لضمان سهولة الهضم، إضافة إلى النوم لساعات كافية لتقليل تأثير التوتر على القولون.

اقرأ أيضًا 

زيادة الوزن في العلاقات: 6 أسباب رئيسية و6 حلول فعالة للتغلب عليها

تحذير جديد.. حقن إنقاص الوزن لا تعني نتائج دائمة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق