ترامب يحاول الضغط على السعودية للتطبيع.. ورد حاسم من وولي العهد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف تقرير لوكالة "أكسيوس" عن توتر لحظي خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 18 نوفمبر الجاري، بسبب مناقشة إمكانية انضمام السعودية إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، المعروفة باسم اتفاقيات "إبراهام".


ترامب يضغط للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع

أوضح التقرير أن ترامب أثار موضوع الانضمام شخصيًا خلال الاجتماع، وضغط بقوة على الجانب السعودي لتحقيق اختراق دبلوماسي، خاصة مع تصاعد التوترات في غزة ورغبة الولايات المتحدة في إنجاز سياسي بارز في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون أمريكيون إن ترامب كان يسعى إلى تحقيق إنجاز مشابه لما تحقق خلال ولايته الأولى من خلال الاتفاقيات السابقة مع دول عربية.


ولي العهد السعودي يتمسك بموقفه المتوازن

من جانبه، حافظ ولي العهد محمد بن سلمان على موقفه المتزن، مشددًا على أن الرأي العام السعودي لا يزال معادياً لإسرائيل بعد حرب غزة، وأن أي خطوة نحو التطبيع تتطلب دعمًا داخليًا واسعًا.

وأكد ولي العهد أن المملكة مستعدة للمضي قدمًا نحو السلام، لكن ضمن شروط واضحة وموثوقة، أبرزها أن تقر إسرائيل بمسار محدد زمنياً لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرط لا يمكن تجاوزه بالنسبة للرياض.


محادثات "قاسية" مع احترام البروتوكول

وصف مصدر مطلع اللقاء بأنه كان "قاسيًا" من حيث المحتوى، رغم الالتزام باللياقة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن ترامب شعر بخيبة أمل واضحة من عدم تجاوب الجانب السعودي مع ضغطه.

كما تضمن المؤتمر الصحفي المشترك إعلان ترامب عزمه تزويد السعودية بطائرات "إف-35" المتطورة، بينما أكدت مصادر لاحقًا أن السعودية ستحصل على نسخة مخففة للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.


السعودية تتعامل بحكمة مع الملفات الحساسة

وأشار التقرير إلى أن ترامب لم يطرح خلال الاجتماع ملف الدعوى القضائية التي رفعتها عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر ضد السعودية، رغم السماح برفع الدعوى مؤخرًا استنادًا إلى أدلة تورط المملكة.

ويعكس ذلك حرص القيادة السعودية على إدارة الملفات الحساسة بحذر، دون الانجرار لأي تصعيد غير محسوب.


موقف سعودي يحظى بالإشادة

بالتزام ولي العهد بالحفاظ على التوازن بين مصالح المملكة والدعم الفلسطيني، والإصرار على شروط واضحة لأي خطوة نحو التطبيع، يبرز موقفه كقدوة دبلوماسية تعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تجمع بين الحكمة والمرونة في إدارة ملفات الشرق الأوسط المعقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق