قال العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان ليست جديدة، وقد تصاعدت مؤخرًا مع تنفيذ عمليات اغتيال داخل الأراضي اللبنانية، كان أبرزها في ضاحية بيروت الجنوبية، إلا أن الحديث عن استعداد إسرائيل لحرب شاملة لا يعكس الواقع الاستراتيجي.

وأضاف سريوي، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الشاملة ليست في مصلحة إسرائيل في الوقت الراهن، لأنها ستكون حربًا بلا أهداف واضحة أو أفق سياسي، مشيرًا إلى أن تل أبيب تفضل الإبقاء على "الستاتيكو" القائم، الذي يسمح لها بانتهاك السيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، وتنفيذ عمليات اغتيال وقصف دون رد مباشر.

وأوضح أن هذا الوضع يخدم المصالح الإسرائيلية، حيث تمارس ضغوطًا مستمرة على الحكومة اللبنانية والمقاومة، دون أن تدخل في مواجهة مفتوحة قد تكلّفها أثمانًا باهظة.

وأكد أن توسيع نطاق الحرب سيعني الدخول في صدام مباشر مع حزب الله والجيش اللبناني، وهو ما لا يبدو أن إسرائيل مستعدة له حاليًا، لا عبر اجتياح بري ولا من خلال تصعيد يتجاوز الخطوط الحمراء.