وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر تنفيذياً يقضي بدراسة بعض فروع جماعة الإخوان بأنها منظمة إرهابية، ووجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت إلى استشارة المدعية العامة بام بوندي ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، وإعداد تقرير في غضون 30 يومًا. ويمنح القرار بعد ذلك المسؤولين الأميركيين 45 يوما لفرض العقوبات على الجماعة الإرهابية.

باحث في الأمن الإقليمي والحركات الإسلامية لـ «تحيا مصر»: قرار ترامب لن يؤثر على الإخوان في أمريكا 

هذا القرار، يعني على المستوى المحلي الأمريكي أن تقديم الدعم للجماعة أمرًا غير قانوني. كما سيؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية، ومنع أعضائها من دخول الولايات المتحدة.

ويرى أحمد سلطان الباحث في الأمن الإقليمي والحركات الإسلامية خلال حديثه لـ «تحيا مصر»، أن قرار ترامب لن يكون له تأثير كبير على أنشطة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن الحظر يتم بعد مراجعات سياسية وقانونية تتدخل فيها الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الخارجية وغيرها من الأجهزة.

وأكد المتخصص في الحركات الإسلامية أن:" هذا القرار هو سياسي بالأساس، لكن لن يؤثر هذا القرار على الإخوان داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لأنهم داخل أمريكا لا يعملون باسم جماعة الإخوان بل منظمات قريبة من الإخوان لكن ليسوا على صلة رسمية بالإخوان وهذا بالتأكيد يعقد من إجراءات ملاحقتهم". 

وأشار إلى أن الخطر الأكبر هو تأثير هذا القرارات على المجتمعات الإسلامية المحلية، موضحاً أن:"مثل هذه الظروف يتم التضييق عليها وعندما يتم التضييق على المجتمعات الإسلامية المحلية، الجماعات المتطرفة تستغل هذا الأمر وتستقطب المسلمين".

باحث في الأمن الإقليمي والحركات الإسلامية لـ «تحيا مصر»: قرار ترامب بشأن الإخوان لإرضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا

وأكد على أن:" هذه القرارات لها حسابات.. الصراعات السياسية والحياة الحزبية والتنافس الحزبي داخل الولايات المتحدة..مثل هذه القرارات يكون له تأثير كبير على الكيانات الإسلامية الموجودة في الولايات المتحدة، لكن القرار داخل أمريكا سيكون محدود، والافرع التي سماتها الأمر التنفيذي لترامب وهو الفرع المصري واللبناني والاردني، هي محظورة باستثناء لبنان فهو مرتبط مشاركته في العمليات ضد إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، وكانت الجماعة الإسلامية في لبنان كان لديها مشاركة في العمليات ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أن:" هذا القرار في جزء إرضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة". 

وحول تزامن هذا القرار بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض، أوضح أن لا علاقة بين الزيارة وإجراء ترامب، وقال:" كان هناك متطلبات عربية لحظر جماعة الإخوان ، لكن ولي العهد السعودي كان لديه مطالب أخرى ذهب بها إلى واشنطن وحققها بالفعل فلم تكون جماعة الإخوان على أجندة زيارته، لكن هذه طلبات عربية طلبت بها دول مثل مصر والإمارات وغيرها من الدول العربية".