أعلن مركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم الثلاثاء، أن زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، ضرب جزيرة كيوشو اليابانية. 

زلزال جديد يضرب اليابان

وأضاف المركز أن تم تحديد مركز الزلزال، بعمق 10.0 كم، في البداية عند 33.01 درجة شمالا وخط طول 131.01 درجة شرقا. 

تقع اليابان على مايسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ، مما يجعلها من أكثر دول العالم نشاطًا زلزاليًا. 

وتشهد اليابان حوالي 1500 زلزال سنويًا، معظمها طفيف. إلا أن الأضرار تعتمد على الموقع والعمق. في عام 2011، ضرب زلزال تحت سطح البحر بقوة 9.0 درجات المنطقة، وأدى تسونامي، بارتفاع 40 مترًا، إلى انقطاع التيار الكهربائي وأنظمة التبريد في ثلاثة مفاعلات نووية بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية اليابانية، في واحدة من أسوأ الكوارث النووية في العالم. وتم إجلاء آلاف الأشخاص من المنطقة. وقال العلماء آنذاك إن الزلزال كان قويًا بما يكفي لتغيير محور الأرض. وكان أكبر زلزال من حيث القوة سُجِّل في اليابان على الإطلاق.

أسوأ حادث نووي في العالم منذ تشيرنوبيل

تسبب زلزال عام  2011 أيضًا في ذوبان ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما النووية. ويُعتبر هذا الحادث أسوأ كارثة شهدتها اليابان بعد الحرب، وأسوأ حادث نووي في العالم منذ تشيرنوبيل. وبعد أكثر من عشر سنوات، لا يزال الناس نازحين من المنطقة المحظورة. 

وأفادت السلطات اليابانية آنذاك بتدمير نحو 122 ألف مبنى بالكامل، وتضرر 283 ألف مبنى آخر بشكل كبير. وتعرض ما يقرب من 750 ألف مبنى لأضرار طفيفة. وقد قدر البنك الدولي بعد الكارثة الخسائر الناجمة عن الزلزال والتسونامي بنحو 235 مليار دولار.

وفي 11 نوفمبر من الشهر الجاري، شهدت اليابان  زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.9 درجة على مقياس ريختر، هزّ المناطق الشمالية الشرقية من البلاد و تسبب في توليد أمواج تسونامي خفيفة ضربت السواحل المطلة على المحيط الهادئ.