تطبق وزارة التربية والتعليم بداية من اليوم الإثنين، حزمة إجراءات صارمة لتعزيز الأمان في المدارس، وتعد هذه الإجراءات خطوة هامة في جهود وزارة التربية والتعليم لضمان تحسين مستوى الأمان في جميع المدارس على مستوى الجمهورية.
حزمة إجراءات عاجلة من التعليم في المدارس
وكشفت وزارة التربية والتعليم عن إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز مستوى الأمان داخل المدارس، وذلك في أعقاب الحادثة التي وقعت مؤخرًا في إحدى المدارس الدولية.
تتضمن هذه الإجراءات مجموعة من التدابير الوقائية لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية.
إجراءات عاجلة بعد الحادثة
أكد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزير عقد اجتماعًا عاجلًا لمراجعة جميع آليات السلامة داخل المدارس، وهو ما أسفر عن إقرار 18 إجراءً إلزاميًا سيتم تطبيقها بشكل فوري. كما أضاف زلطة في مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاصيل" عبر قناة صدى البلد 2 أن الوزارة ستُنفذ هذه الإجراءات بمتابعة ميدانية مستمرة لضمان تنفيذها بالشكل الأمثل.
أبرز الإجراءات الجديدة
من أبرز الإجراءات التي تم إقرارها هي تطوير منظومة كاميرات المراقبة داخل المدارس، إذ ستتم زيادة التغطية في جميع أنحاء المدارس لضمان متابعة كافة الأنشطة التعليمية والإدارية. كما ستتم مراقبة تطبيق هذه الإجراءات من خلال التفتيش المستمر لضمان التزام المدارس بجميع معايير السلامة والأمان.
التحقق من سلامة العاملين
في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمان داخل المدرسة، أعلنت الوزارة عن إجراء فحص دوري لجميع العاملين للكشف عن تعاطي المخدرات. سيتم إخضاع كل من المعلمين والإداريين والعاملين في المدارس لهذه الفحوصات بشكل منتظم، وذلك لتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.
منع دخول الغرباء أثناء الدراسة
من الإجراءات الحاسمة التي تم إقرارها أيضًا منع دخول أي عمال صيانة أو أفراد أمن إلى المدرسة أثناء ساعات الدراسة، بهدف منع أي تدخّل أو تداخل قد يؤثر على سير العملية التعليمية. كما تقرر تعيين عاملتين داخل دورات المياه بكل مدرسة لضمان الإشراف الكامل على هذه المرافق طوال اليوم الدراسي.
التأكد من صحة السجلات الجنائية للعاملين
إضافة إلى الإجراءات السابقة، تقرر أن يتم طلب صحيفة الحالة الجنائية لجميع العاملين في المدارس قبل الموافقة على تعيينهم، وذلك لضمان عدم وجود أي سجلات جنائية قد تؤثر على سمعة المدرسة أو تهدد أمان الطلاب.
هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أن جميع الموظفين العاملين في المجال التعليمي يمتثلون لأعلى المعايير الأخلاقية والأمنية.
حملات توعية للطلاب
من جانب آخر، أعلنت الوزارة عن نيتها إطلاق حملات توعية للطلاب بهدف تعريفهم بطرق الحماية الشخصية وكيفية التصرف في الحالات الطارئة. هذه الحملات ستهدف إلى تأهيل الطلاب على كيفية التعامل مع المواقف التي قد تحمل خطرًا، مثل التعامل مع الغرباء أو التصرف في حالة وقوع حادث داخل المدرسة.
الالتزام التام بتطبيق الإجراءات
أكد المتحدث الرسمي للوزارة، شادي زلطة، أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الغد، وأن الوزارة ستطبق هذه القرارات بمنتهى الحزم. وأوضح أن هذه التدابير تأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير بيئة العمل داخل المدارس، بما يعزز من انضباط العملية التعليمية ويمنع حدوث أي تجاوزات أو مخالفات سواء كانت أخلاقية أو إدارية.
بيئة تعليمية آمنة ومستقرة
أكد زلطة في ختام تصريحه أن الوزارة تسعى إلى خلق بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب، بما يسهم في توفير بيئة تشجع على التعلم وتضمن سلامة الأطفال في جميع مراحل التعليم. كما أشار إلى أن الوزارة تأخذ هذه المسائل على محمل الجد وأن تطبيق الإجراءات الجديدة سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف التنموية في قطاع التعليم.












0 تعليق