أعلنت وسائل إعلام مهلية، مساء الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت مراجعة فروع جماعة الإخوان المسلمين  في لبنان ومصر والأردن لتصنيفها منظمات إرهابية، حسبما أفادت وكالة رويترز 

واوضحت الوكالة ان المراجعة لفروع الإخوان تشمل أدوارها العابرة للحدود والمزعزعة للاستقرار، كما أنه تم البدء بإجراءات لتصنيف فروع من جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.

أمرا تنفيذيا بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية 

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجّه إدارة بلاده إلى مراجعة فروع جماعة الإخوان المسلمين في لبنان والأردن ومصر، لدراسة إمكانية تصنيفها كمنظمات إرهابية أجنبية.

وفقًا لورقة حقائق من البيت الأبيض، الهدف من هذه المراجعة هو التصدي لما تصفه الإدارة بـ "الشبكة العابرة للحدود" للإخوان، والتي تقول إنها تسهم في حملات زعزعة استقرار وتهديد لأمن بعض دول الشرق الأوسط وحلفاء الولايات المتحدة.

الأمر التنفيذي لا يعني على الفور إعلان هذه الفروع منظمة إرهابية، بل يشير إلى بدء تقييم قانوني وأمني شامل. بعض الفروع قد يتم تصنيفها كـ "منظمات إرهابية أجنبية"، أو حتى كـ "إرهابيين من الدرجة العالمية"، بحسب نص الوثيقة الصادرة من البيت الأبيض.

الإدارة الأمريكية ترى في هذا التصنيف خطوة استراتيجية لتعطيل النشاط المالي والتنظيمي للإخوان على المستوى الدولي. 

في سياق ذلك، يسعى البيت الأبيض إلى تجميد الأصول المرتبطة بهذه الفروع، وفرض عقوبات إن لزم الأمر، مع مراقبة دقيقة لدورها في تمويل أو تحريض على أعمال قد تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

من الناحية القانونية، إدارج فروع الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية يتطلب عملية معقدة تشمل جمع أدلة، تقييم المخاطر، وتقدير مدى تأثير كل فرع على الأمن الدولي. 

ويرى العديد أن التركيبة اللامركزية للإخوان تجعل هذا المسار ليس سهلاً، فالجماعة ليست منظمة موحّدة قيادة واحدة، بل شبكة متعددة الفروع والكيانات.

أما من الناحية السياسية، فإن هذه الخطوة قد تشكّل جزءًا من استراتيجية ترامب لتأكيد موقف أمني متشدد تجاه الجماعات الإسلامية ذات النفوذ الدولي. كما يمكن أن تكون لها تبعات دبلوماسية على دول الشرق الأوسط التي تضم فروعًا للجماعة، حيث قد تتعرض هذه الفروع لعقوبات أو ضغوط دولية في حال التصنيف.