خسر مانشستر يونايتد مباراة جديدة أمام إيفرتون بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-26، ليؤكد الفريق استمرار معاناته في استعادة هيبته وقوة تفوقه التي اعتاد عليها خلال العقد الماضي.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق اللاعب كيرنان ديوسبري هال في الدقيقة 29، رغم أن إيفرتون خاض اللقاء ناقصًا بعد طرد لاعبه إدريسا جاي في الدقيقة 13 إثر مشادة مع زميله مايكل كين.
أزمة الأداء واستمرار التراجع
يعكس هذا الهزيمة وضع مانشستر يونايتد الحالي، حيث يحتل المركز العاشر برصيد 18 نقطة، جمعها من الفوز في خمس مباريات والتعادل في ثلاث وخسارة أربع مواجهات، مع تسجيل 19 هدفًا وتلقي مثلها، مما يوضح عدم استقرار الأداء الهجومي والدفاعي للفريق.
هذا الواقع ليس جديدًا، إذ يعكس عشر سنوات من الصعوبات التي واجهها الفريق منذ آخر تتويج له بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث عجز مانشستر يونايتد عن العودة لمنصات التتويج، رغم الاستثمارات الكبيرة والتغييرات المستمرة في الإدارة الفنية واللاعبين.
عشر سنوات من الفشل في البريميرليج
منذ موسم 2013-2014، لم يتمكن مانشستر يونايتد من استعادة لقب البريميرليج، حيث شهد الفريق عدة مراحل انتقالية وصراعات تكتيكية وإدارية، أعاقت قدرة الفريق على الحفاظ على استقرار مستواه الفني.
التذبذب في النتائج، والتغييرات المتكررة في المدربين، وفشل صفقات اللاعبين البارزين، كلها عوامل ساهمت في ابتعاد الفريق عن المنافسة على القمة، ليجد نفسه اليوم عالقًا في منتصف الجدول، دون القدرة على تقديم أداء مقنع يرضي جماهيره العريضة حول العالم.
محاولات التعافي وتحديات المستقبل
رغم كل هذه الإخفاقات، يظل مانشستر يونايتد يسعى للعودة، عبر تعزيز الفريق بلاعبين جدد وتطوير الخطط الفنية، لكن المسيرة صعبة، إذ يتطلب الأمر استقرارًا إداريًا وتكتيكيًا وقيادة قوية لتجاوز سنوات الفشل الطويلة.
الهزيمة أمام إيفرتون تمثل فصلًا جديدًا في قصة مانشستر يونايتد مع الدوري الإنجليزي، وتؤكد أن الطريق نحو القمة ما زال محفوفًا بالتحديات، وأن الفريق بحاجة لمراجعة شاملة لإستراتيجياته إذا ما أراد العودة إلى منصات التتويج.


















0 تعليق