قال إريك روجو، العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي، إن أي اتفاق يخص أوكرانيا سواء تضمن منح أراضٍ أو التضحية بالبشر يجب أن يرافقه ضمانات أمنية واضحة، قد تكون عبر الناتو أو عبر قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية، لضمان تنفيذ ما يُتفق عليه خلال المفاوضات، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات وحدها هي ما يمكن أن يحقق السلام.

 انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يعد هدفًا اقتصاديًا في المقام الأول

وأضاف روجو، خلال تصريحاته لبرنامج “هذا المساء”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يعد هدفًا اقتصاديًا في المقام الأول، ولن يتحقق إلا بعد وقف الطموحات التوسعية الروسية، مؤكدًا أن هذه الطموحات غير قابلة للتحقيق، وأن روسيا لم تتمكن من الانتصار على أوكرانيا، ما ينذر بتفاقم المشهد في مناطق أخرى.

وأوضح أن الصيغة التي تقضي بأن تكون أوكرانيا جزءًا من الاتحاد الأوروبي دون انضمامها إلى الناتو كانت مقبولة لدى روسيا قبل اندلاع الحرب، لكن اندلاعها يعود إلى الطموحات الروسية الكبيرة، مشيرًا إلى أن روسيا لن تكون جزءًا من الاتحاد الأوروبي طالما الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة، مؤكدًا أن تغييرًا في هذه الطموحات الاستعمارية سيفتح الباب أمام مفاوضات يكون فيها موضوع الناتو مطروحًا، ما يجعل أوكرانيا مزدهرة وآمنة وعضوًا في الاتحاد الأوروبي، حتى وإن لم يرضِ ذلك بوتين.