أثار واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، جدلًا واسعًا بعد هجومه العلني على محمد صلاح نجم ليفربول، معتبرًا أن الدولي المصري لا يقدم المساندة الدفاعية المطلوبة، وأن الوقت قد حان لقرار "حاسم" من المدرب آرني سلوت.

تصريحات روني جاءت في ظل سلسلة نتائج سلبية عاشها ليفربول، ما منح كلامه وزنًا إضافيًا في النقاش الدائر حول أداء الفريق.

اتهامات مباشرة: “صلاح لا يساعد ليفربول دفاعيًا”

روني قال بوضوح إن صلاح لا يعود للخلف ولا يساهم في التنظيم الدفاعي، مؤكدًا: "محمد صلاح لا يساعدهم دفاعيًا… إذا كنت لاعبًا جديدًا في ليفربول فستجلس على الدكة وتشاهدهم لا يركضون."

وأضاف أن هذه الصورة ترسل رسالة خاطئة للاعبين الذين يُطلب منهم العمل البدني والدفاعي بينما يحصل صلاح على مكان أساسي مهما حدث.

دعوة صريحة لوضع صلاح على مقاعد البدلاء

وأكد روني أن المدرب آرني سلوت يجب أن يتخذ خطوة واضحة: "إذا لم يركض لاعب للخلف، فيجب أن يجلس… هذا سيؤثر على بقية الفريق ويعيد الانضباط."

وربط روني هذا القرار بضرورة إعادة تماسك الفريق، مشيرًا إلى أن ليفربول يحتاج لاعبين يقاتلون في كل خطوط اللعب خلال الفترة الصعبة التي يمر بها النادي.

تراجع ليفربول يزيد الضغط على النجم المصري

يأتي هذا الهجوم في توقيت حساس، بعد خسارة ليفربول بثلاثية أمام نوتنجهام فورست، وقبلها بثلاثية أخرى أمام مانشستر سيتي، ما فتح باب الانتقادات على مصراعيه تجاه أداء خط الدفاع والهجوم معًا.

روني شدد على أن المشكلة لا تتعلق بصلاح وحده، لكنه اعتبر أن النجم المصري وفيرجيل فان دايك من بين اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب مؤخرًا.

بين الاحترام للتاريخ ومتطلبات اللحظة

روني لم ينكر مكانة صلاح، قائلاً: "أفهم أنه أسطورة في النادي… لكنه يحتاج إلى إرسال رسالة قوية."
واعتبر أن إعادة صلاح للتشكيل الأساسي يجب أن تأتي بعد التزامه بالدور الدفاعي.

هذه الرسالة حمّلت مضمونًا مزدوجًا: احترام تاريخ محمد صلاح، والضغط عليه في الوقت نفسه.

مواجهات مصيرية تنتظر ليفربول

الفريق الأحمر يستعد لمواجهة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، ثم مباراة مهمة في الدوري ضد وست هام. 
هذه المباريات ستكون اختبارًا حقيقيًا لرد فعل سلوت، وما إذا كان سيستجيب لدعوات روني أم سيواصل الاعتماد على محمد صلاح أساسيًا رغم التراجع الأخير.