تقرير "The Spectator"يتحدث عن ضربة قد تتلقاها إيران.. هذا ما كشفه

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "تم إرسال حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد وثلاث سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي، حيث تنضم إلى نحو اثنتي عشرة سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية قبالة سواحل فنزويلا، في عرض غير مسبوق للقوة العسكرية".

Advertisement


وبحسب الصحيفة، "يستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته إدارة نيكولاس مادورو، بسبب دوره المزعوم في تجارة المخدرات التي تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة. من الواضح أن نجاح الولايات المتحدة في زعزعة استقرار نظام مادورو وإزاحته، سيُشكّل ضربةً موجعةً لمهربي المخدرات في المنطقة، ولكن ما هو غير معلوم للبعض هو أن هذا الهجوم سيطال إيران أيضاً".

ورأت الصحيفة، "لطالما كانت فنزويلا منصة انطلاق للعمليات الإيرانية الرامية إلى ترسيخ وجودها في أميركا الجنوبية، وكان للحرس الثوري الإسلامي، وفيلق القدس التابع له، ووزارة الاستخبارات الإيرانية حضورٌ في فنزويلا. واستخدم فيلق القدس الوفود الاقتصادية إلى فنزويلا ودول أخرى حول العالم كغطاء للأنشطة الإرهابية، وبحسب التقارير، وصل وفد إيراني إلى كاراكاس في أيلول 2020، يتألف من رجال أعمال يعملون كوسطاء للفيلق".

وتابعت الصحيفة، "لطالما كانت الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس، والمكلفة بالتخطيط لمخططات إرهابية في الخارج، نشطة في فنزويلا، وتشير الأدلة إلى أن ابن مستشار استخباراتي كبير مقرب من المرشد الأعلى كان مسؤولاً في وقت ما عن عمليات الوحدة 840 في أميركا اللاتينية، وقد سافر إلى فنزويلا لدعم هذه الشبكات غير المشروعة. وفي الواقع، يظهر وجوده أهمية كاراكاس بالنسبة لإيران".

وأضافت الصحيفة، "تورطت مؤخرًا وحدة أخرى تابعة لفيلق القدس، وهي الوحدة 11000، في خطة لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك. والأهم من ذلك، أن أحد عناصر الوحدة 11000 الذي قاد المؤامرة كان يعمل انطلاقًا من السفارة الإيرانية في كاراكاس. وهذه هي الاستراتيجية التي استخدمتها طهران في أماكن أخرى، وخاصة في أوروبا، حيث تم منح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي وعملاء الاستخبارات غطاء دبلوماسيا واستخدام سفارات إيران في كل أنحاء العالم كنقطة انطلاق للاغتيالات والتفجيرات والمراقبة".

وبحسب الصحيفة، "تعمل وزارة الاستخبارات الإيرانية، وهي ذراع أخرى للدولة الإيرانية، انطلاقًا من فنزويلا، وقد شنّ ضابط الاستخبارات الإيراني، مجيد دستجاني فراهاني، عملياتٍ لاستهداف مواطنين أميركيين ردًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وفراهاني مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتشير مذكرة المكتب إلى صلاته بفنزويلا. وينطبق الأمر نفسه على محمد مهدي خانبور أردستاني، وهو ضابط آخر في وزارة الاستخبارات الإيرانية، عمل أيضًا خارج فنزويلا".

وتابعت الصحيفة، "في لائحة اتهام صدرت عام 2021 بشأن مؤامرة لاختطاف الصحفية الإيرانية الأميركية مسيح علي نجاد من نيويورك، بحث عملاء إيرانيون عن خطط لاختطافها ونقلها إلى فنزويلا عن طريق البحر. واستخدم فيلق القدس فنزويلا أيضًا لتمويل حملاته، حيث أرسل ذهبًا من كاراكاس لتوليد الدخل مقابل النفط الإيراني. وفي عام 2024، نجحت وزارة العدل الأميركية في مصادرة طائرة بوينغ مملوكة لإيران سابقًا، ونُقلت الطائرة من شركة ماهان للطيران التابعة لفيلق القدس إلى شركة شحن فنزويلية، وكان من بين طاقمها قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني".

وبحسب الصحيفة، "كما استخدم حزب الله، وكيل إيران، فنزويلا كمركز لدعم مصالحه التجارية. على سبيل المثال، شغل غازي نصر الدين، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عام 2008، منصب القائم بالأعمال في السفارة الفنزويلية في سوريا ومدير الشؤون السياسية في سفارتها في لبنان. وفي الوقت عينه، قام بتسهيل سفر عناصر حزب الله وجمع الأموال في فنزويلا لصالح الحزب. وفي عام 2020، تم توجيه الاتهام إلى عادل الزبير، العضو السابق في الجمعية الوطنية الفنزويلية وحليف مادورو، حيث زعمت الحكومة الأميركية أنه عمل كوسيط في تجنيد عناصر من حزب الله وحماس لتنفيذ هجمات إرهابية على الولايات المتحدة".

وتابعت الصحيفة، "بالمثل، تحتفظ وزارة الدفاع الإيرانية بخط أنابيب خاص بها في فنزويلا، وقد صدّرت شركة قدس لصناعات الطيران، التابعة لوزارة الدفاع، طائرات مسيّرة إلى كاراكاس، بما في ذلك طائرة مهاجر-2. وتُدير وزارة الدفاع أيضًا مشروعًا نفطيًا مع فنزويلا لتمويل مشاريع دفاعية، وفقًا لوزارة الخزانة الأميركية. وفي عام 2023، فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على الملحق العسكري الإيراني آنذاك في كاراكاس لتسهيله هذه الصفقات. وتشير التقارير العامة أيضًا إلى أن إيران أنشأت قاعدة لتطوير الطائرات المسيّرة في قاعدة إل ليبرتادور الجوية، حيث تُدرّب عسكريين فنزويليين. ومع تكثيف إدارة ترامب حملة الضغط على كاراكاس في الأشهر الأخيرة، طلبت فنزويلا من إيران "معدات كشف سلبية"، وأجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و"على الأرجح طائرات مسيّرة يصل مداها إلى 1000 كيلومتر"، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. وعلى مر السنين، أفادت التقارير أن مادورو سعى للحصول على صواريخ من إيران أيضًا، وقد أثار احتمال ذلك أزمةً لإدارة جو بايدن في صيف عام 2021، بعد توجه سفن حربية إيرانية إلى المنطقة".

وختمت الصحيفة، "إذا أُطيح بمادورو، فستخسر إيران الكثير من أصولها في فنزويلا. فكاراكاس، شأنها شأن سوريا في ظل نظام بشار الأسد، تُسهم في تعزيز المصالح الإيرانية في المنطقة: العسكرية والإرهابية والاقتصادية والسياسية. وفي الوقت الذي ضعفت فيه طهران ووكلاؤها في الشرق الأوسط بعد الحرب مع إسرائيل، ستكون خسارة مادورو ضربة أخرى للنظام الإيراني".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق