قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، خلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس على هامش قمة مجموعة العشرين، إن على البلدين بذل جهود مشتركة لتعزيز الحوار والتواصل والتعامل مع الشواغل الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.
التعاون الصيني الألماني
وأوضح "لي" أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الصيني شي جين بينج مع ميرتس في مايو الماضي حدد مسارًا واضحًا لتعميق العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين يمثلان أساس الشراكة بين بكين وبرلين، وذلك وفقًا لوكالة "شينخوا".
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن تنمية شراكة استراتيجية شاملة ومستدامة ورفيعة الجودة تتوافق مع المصالح الأساسية للشعبين، مضيفًا أن بلاده مستعدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي والالتزام باحترام المصالح الجوهرية لكل طرف.
وأشار إلى تطلع الصين لتوسيع التعاون البراجماتي مع ألمانيا في مجالات الطاقة الجديدة، والتصنيع الذكي، والطب الحيوي، وتكنولوجيا الهيدروجين، والقيادة الذكية، بما يدعم التحول الصناعي ويخلق زخماً جديداً للتعاون بين البلدين.
تبني نهج أكثر انفتاحاً
وأعرب "لي" عن أمله في أن تساعد ألمانيا الاتحاد الأوروبي على تبني نهج أكثر انفتاحاً وبُعد نظر تجاه العلاقات مع الصين، والحفاظ على وضعها كشريك استراتيجي، مع تعزيز الحوار والتعاون لتحقيق التنمية المشتركة، وأكد استعداد الصين للعمل مع ألمانيا لتعزيز التنسيق داخل آليات مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، ودعم التعددية والتجارة الحرة، والمساهمة كقوة بناءة في تعزيز السلام والتنمية العالمية.
اهتمام ألماني بالتعاون مع الصين
من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن العلاقات الثنائية شهدت تنمية سليمة وتعاونًا اقتصاديًا وتجاريًا متزايدًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا أن التكامل الاقتصادي بين البلدين يشكل أساسًا مهمًا لشراكتهما
وأشار "ميرتس" إلى أن ألمانيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، معتبرًا أن الخطة الخمسية الصينية الـ15 توفر فرصًا مهمة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، ومؤكدًا التزام برلين بتعميق التعاون في مجالات التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد.
واختتم ميرتس بالتأكيد على استعداد ألمانيا للعب دور بنّاء في تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين، والعمل مع بكين لحماية النظام التجاري متعدد الأطراف ودعم السلام والاستقرار والتنمية عالميًا.














0 تعليق