الإثنين 24/نوفمبر/2025 - 06:00 ص 11/24/2025 6:00:49 AM
شن رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان هجومًا حادًا على المقترح الذي قدمته الرباعية الدولية عبر مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس، واصفًا إياه بأنه “أسوأ ورقة يتم تقديمها” منذ بداية مساعي التسوية السياسية في السودان. وقال البرهان إن الورقة “تلغي وجود القوات المسلحة، وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية، بينما تُبقي المليشيا المتمردة في مواقع انتشارها”، في ما اعتبره مؤشرًا على انحياز خطير يهدد مصداقية الوساطة.
وخلال اجتماع موسّع عقده اليوم مع كبار ضباط القوات المسلحة برتبة لواء فما فوق، بحضور عضوَي مجلس السيادة – مساعدي القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا والفريق مهندس إبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، وممثلي قوات الشرطة والمخابرات والقوات المشتركة، أكد البرهان أن السودان لن يقبل بأي مبادرة “تتجاوز حدوده الوطنية أو تتجاهل حقيقة أن القوات المسلحة هي المؤسسة الشرعية الوحيدة المخوّلة بحماية البلاد”. وأضاف أن لهجة مسعد بولس “لا تعكس دور وسيط”، بل تشي – بحسب قوله – بمحاولة “فرض إملاءات سياسية تتعارض مع السيادة السودانية”.
أوضح البرهان أن مبعوث الرئيس الأمريكي “يتحدث وكأنه يملك قرار تحديد مستقبل العملية السياسية في السودان”، مشيرًا إلى أن تصريحاته حول “عرقلة القوافل الإنسانية” واستخدام “أسلحة كيميائية” ليست سوى “أصداء لأبواق صمود وتأسيس والمليشيا المتمردة”، ما يجعل الورقة – وفق تعبيره – فاقدة للنزاهة وللأسس الموضوعية. وحذّر من أن استمرار الوساطة في هذا الاتجاه “سيجعلها وساطة غير محايدة”، مضيفًا: “نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة حقيقية أمام السلام الذي ينشده كل السودانيين”.
وجدد رئيس مجلس السيادة التأكيد على أن الحكومة السودانية تتمسك بـ خارطة الطريق التي قدمتها للوساطة الدولية، والتي تستند إلى مبادئ السيادة ووحدة الجيش ورفض شرعنة المليشيات.
وأضاف: “لا أحد في السودان يقبل بوجود هؤلاء المتمردين أو مشاركتهم في أي صيغة للحل المستقبلي”.
















0 تعليق