قررت جهات التحقيق عرض الأطفال الخمسة المجني عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية بمنطقة السلام على خبير نفسي، لإجراء تقييم متكامل لحالتهم النفسية، بهدف دعمهم خلال سير التحقيقات والوقوف على تأثير ما تعرضوا له، خاصة في ظل الروايات التي أدلى بها الضحايا والتي تستلزم تعاملًا دقيقًا لضمان سلامتهم النفسية.
وتسعى جهات التحقيق من خلال هذا الإجراء إلى تكوين صورة شاملة لملابسات الواقعة، ومساعدة المحققين في فهم شهادات الأطفال بدقة، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد المسؤوليات المتورطة في الجريمة.
حبس المتهمين واستمرار التحقيقات
وكانت جهات التحقيق قد قررت حبس المتهمين في واقعة الاعتداء على عدد من التلاميذ بالمدرسة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، عقب استجوابهم وسماع أقوالهم في القضية التي أثارت موجة واسعة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور والرأي العام.
شهادات الأطفال تكشف تفاصيل صادمة
من جانبه، كشف المحامي عبدالعزيز عز الدين، دفاع الضحايا، عن تفاصيل جديدة أدلى بها الأطفال أمام جهات التحقيق، مؤكدًا أن إحدى الفتيات ذكرت تعرضها للاعتداء على يد شخص مجهول كان يرتدي «ماسكًا أسود»، داخل الغرفة نفسها التي شهدت الوقائع.
وأشار المحامي إلى أن شهادات الأطفال تتضمن حوادث وقعت خلال العام الماضي وأخرى حديثة، ما يعزز احتمالية ظهور متهمين جدد خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود شبهات حول مساهمة آخرين في تنفيذ الاعتداءات.
وأكد عز الدين ثقته في القضاء المصري ودوره في حماية الأطفال وكشف الحقيقة كاملة.
الفحوص الطبية مستمرة
وكانت النيابة قد قررت في وقت سابق حبس أربعة موظفين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، إضافة إلى عرض الأطفال على الطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد ما تعرضوا له بدقة.
وتواصل جهات التحقيق جهودها لاستكمال ملف القضية، تمهيدًا لإحالتها للمحاكمة وإعلان كافة الحقائق للرأي العام.
















0 تعليق