تواصل جهات التحقيق في مصر، لليوم الثاني على التوالي، بحث تفاصيل البلاغ المقدم من السيدة المعروفة إعلاميًا باسم «أميرة الذهب»، بعد اتهامها لشخص مجهول بالحصول على مقاطع منسوبة لها وابتزازها ماليًا، تزامنًا مع تداول فيديو مزعوم ادُّعي ظهوره لها بصحبة شخص خليجي.
وبحسب مصادر أمنية، كثّفت الأجهزة المختصة في مديرية أمن الجيزة جهودها للتأكد من حقيقة المقاطع المتداولة وتحديد هوية المتورط في عملية إرسال الفيديوهات وطلب مبالغ مالية مقابل عدم نشرها.
تفاصيل البلاغ الرسمي.. فبركة ومطالب مالية
قدّمت «أميرة الذهب» بلاغًا رسميًا أوضحت فيه أنها فوجئت برسائل تصل لهاتفها من حساب مجهول، تتضمّن مقاطع خادشة مفبركة تم دمج صورتها بها باستخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، وفقًا لأقوالها.
كما أكدت أن الشخص ذاته طالبها بمبالغ مالية مقابل التوقف عن نشر الفيديو، ما دفعها لتحرير محضر رسمي وإبلاغ مباحث الإنترنت لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقد تم بالفعل إحالة محضر الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، إضافة إلى تكليف فرق فنية بفحص المقاطع والتوصل إلى مصدرها.
القصة الكاملة لأزمة «أميرة الذهب»
تعود بداية الأزمة إلى تداول مقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنه يظهر «أميرة الذهب» في فيديو فاضح مع شخص خليجي، إلا أنها أكدت في بلاغها أن الفيديو مفبرك بالكامل، وأن الهدف منه هو الإضرار بسمعتها واستغلال شهرتها في مجال تجارة الذهب.
كما أشارت إلى أن الواقعة ليست مجرد تشويه رقمي، بل محاولة ابتزاز ممنهجة، مطالبة الجهات المختصة بسرعة ضبط المتورطين سواء في إنتاج المقطع أو مشاركته ونشره.
أول تعليق من أميرة الذهب: "لن أسمح بتشويه اسمي"
نشرت «أميرة الذهب» عبر حساباتها الرسمية رسالة أكدت فيها أنها باشرت اتخاذ جميع الخطوات القانونية اللازمة، وقالت:«لن أتسامح مع أي شخص يروّج لفيديو مزيف تم صنعه بالذكاء الاصطناعي، ولن أسمح لأحد بأن يهدد مستقبلي أو إسمي نحن في بلد قانون وسيتم محاسبة كل متورط».
وأوضحت أنها ستتخذ إجراءات ضد أي جهة تشارك في صناعة أو نشر المقاطع المفبركة، مضيفة أنها مستمرة في عملها كتاجرة ومهندسة، وأن هذه الشائعات لن تؤثر على مسيرتها المهنية.
تحذيرات قانونية ضد مروّجي الفيديو المفبرك
أكدت الجهات المختصة أن مشاركة أو تداول أي مقطع مزيف أو مسيء يعرض صاحبه للمساءلة القانونية بتهمة نشر مواد مخلة، والاعتداء على الخصوصية، وبث أخبار كاذبة، وهي تهم يعاقب عليها القانون المصري بعقوبات تصل إلى الحبس والغرامة.
كما نبّهت التحقيقات إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإساءة للآخرين يُعد أحد أخطر أشكال الجرائم الإلكترونية الحديثة.
أميرة الذهب: "النجاح لا توقفه شائعات"
وفي ختام تصريحاتها، قالت أميرة الذهب:«كست مصرية ومهندسة وتاجرة، اعتدت أن أركز على نجاحي فقط. الهراء لا يوقفنا والسمعة الطيبة لا يهزها فيديو مفبرك»،مؤكدة استمرارها في أعمالها ومشروعاتها دون الالتفات إلى محاولات تشويه صورتها.















0 تعليق