انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مكان أشبه بالكهف ملئ بالذهب والتماثيل الذهبية في بلدة الحارة بريف درعا الجنوبي بسوريا، وأطلق عليها إعلامياً بـ "مغارة ذهب".
اكتشاف مغارة ذهب والسلطات السورية تعلق
وفي الفيديو الذي لم تتخطى مدته ثواني معدودة، لقطات مظلمة تظهر كميات مكدّسة من قطع وتماثيل ذهبية، فيما ذكرت تقارير محلية أن هذا المقطع أثار فضول الكثيرين وتوجهوا إلى موقع الاكتشاف.
المقطع حظي باهتمام واسع وتحدث الكثيرين من السوريين عن العثور على كنز ذهبي دفين، إلا أن السلطات السورية كان لها رواية أخرى حيث نفت ما جاء في هذا الفيديو وأكدت أنه لا أساس لها من الصحة.
وقال وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين في ريف درعا، ما تم اكتشافه حتى الآن هو فتحة صغيرة ظهرت خلال أعمال حفر قبو منزل، دون أي دليل على وجود ذهب أو كنوز.
وأكد أيضاً على أن طبيعة هذه الفتحة لا تزال غامضة، وأن فريقاً متخصصاً من مديرية الآثار والمتاحف في طريقه إلى الموقع لإجراء كشف ميداني دقيق، مضيفاً أن بسبب التجمهر حول المكان اضطرت قوات الأمن للتدخل لتفريق التجمعات الكبيرة، مشيراً إلى أن القوات استخدمت أعيرة نارية في الهواء لتفادي التدافع.
ووجه رسالة إلى وسائل الإعلام بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، خاصة مع انتشار مقاطع مفبركة لا أساس لها من الواقع.
احتمال وجود بقايا مدينة قديمة
وتشير بعض التقارير المحلية إلى احتمال وجود بقايا مدينة قديمة تحت البلدة الحالية، لكن هذه الفرضيات ما زالت بحاجة إلى تأكيد علمي من خلال التنقيب الأثري.
وفي أغسطس الماضي، انتشرت شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تزعم العثور على كميات من الذهب في قرية البوحمد بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا، قبل أن يتضح أن المعدن المكتشف هو مادة "البايرايت"، المعروفة شعبياً باسم "الذهب الكاذب".
وأعلن خبراء آنذاك إن المعدن الذي ظهر في الصور المتداولة هو كبريتيد الحديد، وهو معدن ذو بريق ذهبي مخادع مما يجعل البعض يخطئ بينه وبين الذهب الحقيقي













0 تعليق