عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريرًا يكشف عن دراسة جديدة تشير إلى أن حرارة الأرض ترتفع بوتيرة غير مسبوقة.

وأشار التقرير إلى أنه في عالم يزداد اختناقًا بحرارته، يبدو الكوكب وكأنه يقترب من مرحلة حاسمة، حيث لم يعد التغير المناخي مجرد احتمال بعيد، بل أصبح واقعًا يفرض سطوته يومًا بعد يوم.

وأضاف أن خطوط الحرارة التي تتسلق سجلات الطقس ليست مجرد أرقام، بل هي صفارات إنذار يسمعها العالم بأسره، لأننا أمام تحول غير مسبوق في تاريخ المناخ الحديث، ومع تسجيل أعوام ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، ثم ٢٠٢٥ لارتفاعات قياسية، تدخل الأرض فيما يشبه المنطقة الحمراء التي يحذر منها العلماء منذ عقود.

وكشفت الدراسات العلمية الحديثة أن متوسط درجات الحرارة العالمية يرتفع الآن بمعدل أسرع بنسبة ٥٠٪ مقارنةً بالتسعينيات، بينما يتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر ليصل إلى أكثر من ٤.٥ ميليمتر سنويًا. 

وتشير التقديرات إلى أن العالم قد يصل إلى نقطة حاسمة في حدود ٥ درجات مئوية بحلول عام ٢٠٣٠، وهي نقطة يعتبرها الخبراء بوابة كارثية لحدوث نقاط تحول بيئية لا رجعة فيها.

ومن الشعاب المرجانية التي تذبل تحت وطأة البحار الساخنة إلى غابات الأمازون التي تكاد تقترب من حافة التحول إلى صحراء، تبدو الأنظمة البيئية كلها وكأنها تنهار تحت ضغط الاحترار المتسارع.

 وفي خضم هذه الصورة القاتمة، يبدو أن الأرض تكتب فصلًا جديدًا من تاريخها، إما أن يتدخل العالم لاحتواء العاصفة أو يترك الكوكب في مسار لا يمكن استعادته.