أقدم مسلحون في وسط نيجيريا، على خطف أكثر من 300 طالب ومعلم من مدرسة كاثوليكية، وفق حصيلة جديدة أعلنتها رابطة مسيحيي نيجيريا، أمس السبت، في ثاني حادث اختطاف جماعي تشهده البلاد خلال أسبوع واحد.
وأوضحت الرابطة، في بيان، أن إجمالي عدد المختطفين بلغ 303 تلاميذ و12 معلمًا، وذلك بعد عملية تدقيق شاملة للأعداد داخل مدرسة سانت ماري بولاية النيجر، حيث وقع الهجوم فجر الجمعة. وأفادت بأن الضحايا من الجنسين، وأن العدد يمثل تقريبًا نصف طلاب المدرسة البالغ عددهم 629 تلميذًا.
وقال حاكم ولاية النيجر، محمد عمر باغو، إن قوات الشرطة وجهاز الاستخبارات تعمل حاليًا على التحقق النهائي من الأعداد، معلنًا إغلاق جميع المدارس في الولاية كإجراء وقائي. وكانت ولايتا كاتسينا وبلاتو المجاورتان قد اتخذتا الإجراء نفسه قبل يوم، كما أصدرت وزارة التعليم الوطني قرارًا بإغلاق 47 مدرسة داخلية في مختلف أنحاء البلاد.
وألغى الرئيس النيجيري بولا تينوبو مشاركته في الفعاليات الدولية، بما في ذلك قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، للتعامل مع الأزمة الطارئة.
وفي سياق متصل، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خلال محادثات مع مستشار الأمن القومي النيجيري، نوهو ريبادو، الحكومة النيجيرية إلى اتخاذ «خطوات عاجلة وجذرية» لوقف الاعتداءات على المسيحيين في البلاد.
من جانبها، حمّلت حكومة ولاية النيجر إدارة مدرسة سانت ماري مسؤولية مخالفة قرار الإغلاق المؤقت للمدارس الداخلية، مؤكدة أن المدرسة استأنفت الدراسة دون التنسيق مع سلطات الولاية، ما عرض الطلاب والعاملين لخطر كان بالإمكان تجنبه.
وبحسب الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة، فإن مجموعة من المسلحين اقتحمت المدرسة في ساعات الفجر الأولى، وخطفت الطلاب والمعلمين وأطلقت النار على أحد حراس الأمن. وأشارت رابطة مسيحيي نيجيريا إلى أن بعض التلاميذ تمكنوا من الفرار، بينما بدأ أولياء الأمور بالتوافد لاستلام أبنائهم بعد إغلاق المدرسة.
ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم حتى الآن، غير أن المنطقة تشهد نشاطًا متزايدًا لعصابات «قطاع الطرق» التي تستهدف المدارس طلبًا للفدية. وأكدت شرطة ولاية النيجر أن قواتها تعمل بالتنسيق مع الجيش لملاحقة الخاطفين، فيما وضع الرئيس النيجيري قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، وأوفد وزير الدفاع الحاج بيلو ماتاوالي للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ.


















0 تعليق