أظهرت دراسة أمريكية صادرة عن مؤسسة بروكينغز للأبحاث في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكّل حكومةً أمريكيةً هي الأقل تنوعًا في القرن الحادي والعشرين، حيث ملأ أروقة السلطة بالرجال البيض على حساب النساء وأصحاب البشرة الملونة.
تشكيل إدارة ترامب
ووفقًا لمؤسسة بروكينغز للأبحاث في واشنطن، كان تسعة من كل عشرة أشخاص ممن صوّت مجلس الشيوخ لتعيينهم في مناصبهم خلال أول 300 يوم من إدارة ترامب الثانية، من البيض.
وبلغت النسبة الإجمالية للنساء اللواتي صوّتن لتعيينهن 16% فقط، وهي أدنى نسبة بين الإدارات الأربع الماضية، بما في ذلك فترة ولاية ترامب الأولى (23%).
في مقابلة مع معهد بروكينجز أجرتها صحيفة الجارديان البريطانية، قالت كاثرين دان تينباس، مديرة مبادرة تحسين العلاقات بين السلطات والحكومة، لصحيفة الجارديان: "في إدارة بايدن، خلال عام واحد، كانت نسبة تمثيل الرجال 50%، بينما بلغت في إدارة ترامب 84%، بينما بلغت نسبة تمثيل النساء 16%"، و"لعلّ هذا التناقض هو الأبرز. ولكن حتى لو عدنا إلى عهد جورج دبليو بوش عام 2001، فإنّ مرشحي ترامب المُؤكّدين أكثر بياضًا وأقلّ تنوعًا عرقيًا، وأكثر ذكورية من أسلافه الذين سبقوه في تلك الفترة".
شعبية ترامب
وقالت الجارديان ان ترامب يدّعي امتلاكه لشعبية واسعة، مشيرًا إلى جماعات ناطقة باسمه مثل "نساء من أجل ترامب" وتزايد شعبيته بين الناخبين من أصول لاتينية وسود في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. لكنّ تصرفاته كرئيس تُشير إلى أنّه قد تخلّى صراحةً عن مسألة التنوع كأولوية في التوظيف حيث فضّل ترامب الرجال البيض بشكل ساحق في تعييناته، بينما أقال أمريكيين من أصل أفريقي بارزين مثل الجنرال تشارلز كيو براون الابن، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وكارلا هايدن، أمينة مكتبة الكونجرس.
كما أصدر أوامر تنفيذية للحد من مبادرات التنوع والمساواة والشمول (DEI) في الحكومة الفيدرالية، ويسعى إلى تطهير متاحف مؤسسة سميثسونيان من "الأيديولوجيات المثيرة للانقسام والمتمحورة حول العرق".
وترى تينباس أن هناك تراجعًا ملحوظًا. وقالت: "إن اختلال التوازن بين الجنسين ونقص التنوع العرقي هما نتيجة برامج الرئيس ترامب المناهضة للتنوع والمساواة والشمول، وكذلك استعداده لإلغائها على مستوى القطاعين الخاص والعام".
وأضافت: "كما تميزت ولايته الأولى بنقص النساء ونقص التنوع العرقي".
0 تعليق