وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، إلى مطار "أوليفر ريجنالد تامبو" في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، لترؤس وفد مصر المُشارك في قمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025، وذلك نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وتنعقد القمة خلال يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، بمشاركة الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وكان في استقبال رئيس الوزراء والوفد المرافق كل من السيد إنكوسي مزامو بوتيليزي، وزير إدارة الخدمة العامة في جنوب أفريقيا، والسفير أحمد علي شريف، سفير مصر لدى جنوب أفريقيا.
برنامج أعمال رئيس الوزراء خلال القمة
ومن المقرر أن يشارك الدكتور مصطفى مدبولي في الجلسة الافتتاحية للقمة، إلى جانب حضوره عددًا من الجلسات الفرعية والجلسة الختامية لأعمال مجموعة العشرين. كما سيشارك في الجلسة الخاصة التي يعقدها الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، للقادة الأفارقة المشاركين في القمة.
وبحسب جدول أعماله، يعقد رئيس الوزراء عدة لقاءات ثنائية على هامش القمة مع عدد من كبار المسؤولين الأفارقة، بالإضافة إلى اجتماعات مع نخبة من رجال الأعمال في جنوب أفريقيا، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم العلاقات المشتركة بين البلدين.
تفاصيل قمة العشرين
يجدر التذكير بأن مجموعة العشرين ليست منظمة تقليدية بهياكل صارمة، بل منتدى دولي يضم 19 من أكبر اقتصادات العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي – الذي انضم رسمياً عام 2023 ليمنح القارة الأفريقية صوتاً مؤثراً في دائرة صنع القرار العالمي.
يمثل هذا التكتل قوة اقتصادية هائلة؛ فأعضاؤه ينتجون 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويستحوذون على 75% من حركة التجارة الدولية، ويعيش ضمن حدودهم ثلثا سكان العالم. منذ تأسيسها عام 1999 عقب الأزمة المالية الآسيوية، ثم انتقالها إلى مستوى قمم الرؤساء عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، باتت المجموعة منصة أساسية لصياغة السياسات التي تؤثر على حياة مليارات البشر، من أسعار الغذاء والطاقة إلى الاستثمارات وفرص العمل.
وتمثل استضافة أفريقيا لهذه القمة للمرة الأولى نافذة تاريخية للقارة لطرح ملفاتها الجوهرية – من التمويل العادل للتنمية إلى إصلاح المؤسسات المالية الدولية – على طاولة القوى الاقتصادية الكبرى. غير أن الغيابات الثقيلة للقادة الكبار تهدد بتقليص الزخم المتوقع، وربما تعيد توجيه النقاشات بعيداً عن أولويات القارة.














0 تعليق