قالت مايا زغيب خبيرة التوعية حول الأمان الرقمي، إن العالم يقترب من اليوم العالمي لمحو الأمية الرقمية في الثاني من ديسمبر المقبل، مؤكدة أن الموضوع بات من قضايا الساعة، خاصة مع توسّع استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم والعمل والحياة اليومية، رغم وجود ملايين الأشخاص الذين ما زالوا يعانون من الأمية الرقمية.
وأوضحت خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصطلح "الأمية الرقمية" قد يبدو ثقيلًا، لكنه بات المصطلح الصحيح في الوقت الراهن، لأن الكثير من الأشخاص يمتلكون الأجهزة التكنولوجية، لكنهم غير قادرين على استخدامها بالشكل السليم أو مواكبة التطور السريع في التكنولوجيا.
وأشارت إلى أن الثاني من ديسمبر يشهد الاحتفال باليوم العالمي للـ"ديجيتال ليتراسي" أو محو الأمية الرقمية، وهو ما يجعل النقاش حول هذا الملف جزءًا من موضوع الساعة، خاصة في زمن أصبح فيه الذكاء الاصطناعي جزءًا من المدارس والتعليم والوظائف والحياة اليومية.
وأضافت أن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يمتلكون أجهزة رقمية، سواء هواتف أو حواسيب، لكنهم لا يستطيعون استخدامها بطريقة صحيحة أو آمنة، ولا يجيدون حتى الأساسيات مثل التعامل مع تطبيقات العمل اليومية كبرامج "ورد" أو "إكسيل" أو حتى إرسال بريد إلكتروني، رغم امتلاكهم للأجهزة.
وبيّنت أن الأمية الرقمية تقوم على ثلاثة عناصر رئيسية: "ضعف القدرة على استخدام الأجهزة الأساسية كالهواتف والحواسيب، عدم إجادة التعامل مع التطبيقات الأساسية داخل الأجهزة، بما فيها أدوات العمل الرقمية، وغياب المعرفة بأساسيات الأمان الرقمي، مما يجعل المستخدمين عرضة للانتهاكات والجرائم الإلكترونية ويوقع ملايين الضحايا يوميًا".
وأكدت أن هناك فئات أخرى تعاني من الأمية الرقمية نتيجة عدم امتلاكها الأجهزة أصلًا، وهو ما يضيف طبقة جديدة من الفجوة الرقمية التي تعيق الاندماج في العالم الرقمي الحديث.














0 تعليق