قال الباحث الدكتور سعد عبدالمجيد، أن توظيف النقد الطوبولوجي في دراسة روايات الطفل يفتح آفاقًا جديدة لفهم البنية السردية والعلاقات الثابتة داخل النصوص، مشيرًا إلى أن هذا المنهج يتجاوز التحليل التقليدي نحو الكشف عن الروابط العميقة التي تظل قائمة رغم ما وصفه بـ«تشوهات الأحداث».

تطوير أدوات تحليل جديدة

وأوضح "عبدالمجيد"، خلال مشاركته في الجلسة الرابعة من المؤتمر السنوي العاشر لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل، أن تطبيق هذا النهج على ثلاث روايات عربية ــ لغز البيت الخفي، للقمر وجوه كثيرة، لعبة الطائر العجوز ــ أظهر أن قيمًا مثل الانتماء والولاء والصداقة والأسرة لا تُطرح كرسائل مباشرة، بل تتجلى بوصفها عناصر بنيوية تحكم حركة الأبطال وتشكّل مسارات تطورهم.

وأشار إلى أهمية استثمار هذا المنهج في دراسات المقارنة، وإلى ضرورة البحث في أثر الفضاءات الطوبولوجية على الذاكرة والتعلم لدى الأطفال، بما يسهم في تطوير أدوات تحليل جديدة داخل حقل أدب الطفولة واليافعين.