تحدث المهندس محمد منصور عن فترة إصابته بالسرطان، مؤكدًا أنه كان في العشرين من عمره ووصف تلك الفترة بأنها كانت من أصعب الفترات في حياته لأنها جاءت في وقت لم يكن فيه علاج متاحًا، موضحًا أنه كان وحيدًا دون الأب والأم وكان معه إخوته إسماعيل رحمه الله ويوسف وأحمد المغربي ابن خالته الذين لم يتركوه لحظة، مؤكدًا أنه لا يزال يتذكر وقفتهم في تلك المرحلة الصعبة التي عاش فيها بين سن العاشرة والثالثة عشرة وهو طريح الفراش لمدة عشرين شهرًا يعاني من المرض متسائلًا مع نفسه لماذا أصيب هو بهذا الابتلاء.
وأضاف منصور، خلال حواره ببرنامج “معكم منى الشاذلي”، والمذاع عبر فضائية on أنه في تلك الظروف لم يكن أمامه سوى الاعتماد على عون الله الذي يقيم الإنسان على قدميه مجددًا، موضحًا أنه بعد العملية التي استؤصلت فيها كليته اليسرى أخبره الطبيب بأنها كانت تيومر وأنه لم يفهم معنى الكلمة حينها وظن الأمر جيدًا لأنه كان يخشى سماع كلمة سرطان لكن الطبيب عاد بعد يومين ليخبره بأنها مالجننت وهو ما لم يفهمه أيضًا حتى أوضح له الآخرون حقيقتها، مؤكدًا أن تلك كانت لحظات شديدة الصعوبة.
وأوضح أن والده تواصل معه رغم صعوبة الاتصال وقتها وتم استدعاؤه عبر السفير أشرف غربال سفير مصر آنذاك الذي كان صديقًا للعائلة، مشيرًا إلى أن سيدة تدعى كريستين جاليجر كانت بمثابة راعية لهم وقد جلس معها بعد ابتعاده عن البلد التي كان يقيم فيها حتى يتمكن من التقاط أنفاسه لبدء رحلة العلاج، مؤكدًا أن تلك المرحلة كانت بالغة القسوة لكنه حاول أن يمحوها من ذاكرته.
وذكر أن والده حين كلمه وجد في صوته اهتزازًا وضعفًا فسأله لماذا هو تحديدًا الذي ابتلي بالمرض فصرخ فيه، مؤكدًا له أن عليه أن يقوي إيمانه بالله وأن يتماسك، موضحًا أن تلك المكالمة آلمته لكنها جعلته يستفيق وأنه وأخوته تربوا رجالًا بفضل ذلك.
فترة خضوعه للعلاج
وأشار إلى أنه خضع للعلاج لمدة خمس سنوات وكانت الفحوص تجرى كل ستة أشهر، مؤكدًا أن تلك الاختبارات كانت تمثل رعبًا حقيقيًا بالنسبة له وكان يدخل في توتر شديد قبلها بأسبوعين، موضحًا أن الفحص الأخير الذي جاء نتيجته مطمئنة كان لحظة فرح كبيرة بالنسبة له بعد انتهاء فترة الخطر التي كان يخضع خلالها للكشف الدوري لمدة خمس سنوات.














0 تعليق