شهدت مساجد الإسكندرية، اليوم، إقبالًا واسعًا على مجالس قراءة بردة الإمام البوصيري، التي تُقيمها مديرية أوقاف الإسكندرية، ضمن فعالياتها الدعوية والثقافية الهادفة إلى تعزيز الارتباط بتراث الأمة الروحي والأدبي، وإحياء قصائد المدح النبوي بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعرفة والذوق الرفيع.

قراءة وشرح بردة الإمام البوصيري 

وتشارك المديرية في هذه المجالس بعدد من الأئمة المتميزين الذين يقدمون قراءات رصينة وشروحات علمية رائقة حول مضمون البردة وما تتضمنه من معاني المحبة والاقتداء والتزكية، في إطار منهج وسطي يدعو إلى تهذيب النفس وإحياء السيرة العطرة في القلوب.

إحياء التراث الروحي المنضبط

وأكد الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، مدير المديرية، أن هذه المجالس تأتي في سياق الدور الريادي للمديرية في إحياء التراث الروحي المنضبط، وربط المجتمع وخاصة الشباب  بقيم الجمال النبوي، مشيرًا إلى أن قراءة البردة تمثل “جسرًا يربط القلوب بهدي النبي الكريم ﷺ، ويُعيد إحياء معاني الرحمة والمحبة والاعتدال التي قام عليها الإسلام”.

 دعم الأنشطة الإيمانية الراقية

أضاف راجح أن المديرية مستمرة في دعم هذه الأنشطة الإيمانية الراقية، وفتح أبواب المساجد أمام الفعاليات التي تُسهم في بناء الوعي المستنير وترسيخ الهوية الدينية الوسطية.

وأكدت مديرية أوقاف الإسكندرية أن هذه الأنشطة تأتي في إطار تنفيذ خطة الوزارة بقيادة الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، لإحياء الدراسات التراثية وقصائد المدح النبوي التي رسّخت قيم الاعتدال والجمال الروحي عبر العصور، ونشر الوعي بالسلوك النبوي بين فئات المجتمع كافة، وخاصة الشباب.

وأشادت المديرية بالإقبال الكبير من جمهور الإسكندرية على هذه المجالس، مؤكدة استمرار تنظيمها في مختلف المساجد على مدار العام، دعمًا للأنشطة الثقافية التي تُعلي من شأن الهوية الدينية وتُسهم في بناء الإنسان على معاني المحبة والرحمة والتزكية.