قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص إن تنفيذ الخطوات المتعلقة بوجود قوات دولية قد يسهم فعليًا في منع الاعتداء على سكان غزة، موضحًا أن إسرائيل تواصل الاعتداء سواء بالقصف المدفعي أو الجوي، وسقط بالفعل عدد من الشهداء، إلى جانب تقارير خطيرة عن تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية والصرف الصحي، فضلًا عن غياب المستشفيات.
وأكد خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن مصر حريصة على تنفيذ الاتفاق، موضحا أن هناك تطورات وخلافات تتعلق بموقف حركة حماس من القوات الدولية، بسبب التخوف من فرض رقابة كبيرة.
وأشار إلى أن اتفاق شرم الشيخ كان قد تم التوقيع عليه قبل انعقاد قمة شرم الشيخ نفسها، ما يعكس استمرار الجهود المصرية، خصوصًا فيما يتعلق بدخول المساعدات بكميات كبيرة لتغطية احتياجات الفلسطينيين، مشددا على أن الأهم هو بدء تنفيذ المراحل المختلفة لأن كل مرحلة مرتبطة بالأخرى.
وتابع أن اعتماد القرار سينعكس على تنفيذ المرحلة المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار، والدخول في المرحلة الثانية وصولًا إلى استدامة وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن وجود القوات الدولية أو تنفيذ ترتيباتها يتوقع أن يبدأ في بداية العام، أي بعد أكثر من شهر من الآن، مؤكدًا أن وجود هذه القوات سيوقف الحرب تمامًا، لأن التعامل مع الوضع في غزة سيصبح دوليًا، بما يمهّد لبدء عمليات الانتخابات وغيرها.
وأضاف أن الخلافات قد تعطل بعض الأمور، لكنها لن تستطيع تعطيل المسار العام لأن المراحل مترابطة، مشيرا إلى أن دولًا بدأت بالفعل تجهيز قواتها من خلال امتحانات وتجهيزات، موضحًا أن اعتماد القرار من مجلس الأمن بأغلبية 13 عضوًا مع امتناع روسيا والصين، يجعل القرار نافذًا، رغم وجود الكثير من التفاصيل.
وأكد أن مصر حريصة على المساعدات من جهة، وعلى إنهاء الملفات المعلقة من جهة أخرى، فضلًا عن استعدادها لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي خلال الفترة المقبلة، بما يسمح بمشاركة دول عديدة في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح أن ذلك مرتبط بمراحل مختلفة، لأن كل الدول متفقة على ضرورة إنهاء الحرب، لكنّ هناك تباينًا في المواقف من القوات الدولية أو من الخطوات المنتظرة، بما فيها إنهاء وجود قوات مسلحة لحماس، أو مدى مشاركتها في الحكم، ومعنى الانسحاب الكامل أو الجزئي للاحتلال.
وأضاف أن هناك تساؤلات أيضًا حول مدى مساهمة السلطة الفلسطينية في إعادة الإعمار أو الإدارة التكنوقراطية خلال المراحل المختلفة، وهي نقاط فنية لكنها مهمة وخطوات مبنية على بعضها، مؤكدا أن مصر هى الطرف الأكثر حرصًا على تنفيذ هذه الترتيبات، والأكثر خبرة بالتعامل مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن المواقف المختلفة قد تؤدي إلى تعطيل أو تشابك في التنفيذ، لكنها تبقى تفاصيل منطقية تثار في هذا السياق.















0 تعليق