شهد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة حالة استنفار أمني كبيرة بعد العثور على مغلف مشبوه داخل مكتبه، ما استدعى تحركًا عاجلًا من قوات الأمن المختصة للتعامل مع الموقف. 

وأفادت التقارير وفق قناة القاهرة الإخبارية، أن طواقم فنية مدربة باشرت على الفور فحص المغلف للتحقق من طبيعته والتعامل معه وفق البروتوكولات الأمنية المتبعة، في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة المكان والموظفين، مع تشديد إجراءات الحماية على جميع المرافق الحكومية المحيطة بمقر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.

التوتر يتصاعد في ظل استمرار الاعتداءات

في هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على أهمية توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل استمرار ما وصفته بالجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. 

وأوضحت الوزارة أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لضمان حماية المدنيين وتثبيت حقوقهم الأساسية، مؤكدًة أن استمرار الانتهاكات يمثل تهديدًا خطيرًا على استقرار المنطقة وأمنها.

الأونروا ودورها الحيوي في حماية اللاجئين

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى الدور المحوري لوكالة الأونروا في حماية ملايين اللاجئين الفلسطينيين ضمن مناطق عملياتها الخمس، معتبرة أن الوكالة تمثل خط الدفاع الأول عن حقوق اللاجئين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، بما في ذلك التعليم والخدمات الصحية والإغاثية، مشددة على ضرورة الحفاظ على ولاية الأونروا وتقديم الدعم المالي والسياسي لها لمواجهة التحديات المستمرة.

دعم دولي للفلسطينيين وحق تقرير المصير

رحبت الوزارة الفلسطينية بالقرار الأممي الأخير الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، معتبرة أن صدور هذا القرار جاء في توقيت حرج يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، بما فيها محاولات التطهير العرقي والتهجير القسري القسري. 

وأكدت الخارجية أن القرار الأممي يعزز حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ويشكل خطوة دولية نحو حماية حقوقهم وممتلكاتهم، داعية المجتمع الدولي إلى تعزيز دوره في الضغط على الاحتلال لضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

تكثيف الإجراءات الأمنية ومتابعة التطورات

وفي ظل استدعاء قوات كبيرة إلى مقر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، شهدت المنطقة المحيطة بالمكتب إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق الطرق المحيطة وتفتيش المارة والمركبات، إلى جانب نشر وحدات متخصصة للتعامل مع أي تهديد محتمل. 

كما أشارت المصادر الإعلامية إلى أن الجهات المختصة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، مع التأكيد على اتخاذ جميع التدابير الوقائية لضمان سلامة المسؤولين والموظفين، في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تكرار مثل هذه الحوادث في المقرات الحكومية الحساسة، ما يعكس حجم التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن.