بعد لقاء "هَنو" بسفيرها فى القاهرة.. تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمس الثلاثاء، محمد آيت اوعلي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والفنية.

وشهد اللقاء مناقشة أهمية تبادل المعارض الفنية، وإقامة فعاليات ثقافية مشتركة، وتنظيم ورش عمل فنية، والمشاركة في الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية بالبلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.

وبهذه المناسبة؛ تستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب..

تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب 

كشف موقع الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب، موضحا أن التفاعل الثقافي بين الشعبين في مصر والمغرب يعود إلى عصور بعيدة، والثقافة المصرية جزء أصيل من التكوين الروحي المغربي، كما أن الإرث المغربي الروحي ماثل في مصر من التصوف، إلى العمارة، إلى الموسيقى، والأزهر باعتباره منارة العالم الإسلامي، فإن تشييده وعمارته جاءت متأثرة بمسجد القرويين في فاس عاصمة المغرب العلمية، التي كان ينطلق منها ركب الحج إلى مكة، عبورا من مصر، والزائر المغربي للأزهر يرى التشابه القوى بمسجد القرويين، خصوصا في الركن الفاطمي.

العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب.. أين وصلت؟ 

تربط مصر بالمغرب علاقات متميزة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، يدعمها التلاحم والمصاهرة وتقارب التقاليد بين الشعبين، إضافة إلى ما هو معروف عن الشعب المغربي من ارتباطه بالفن المصري والثقافة المصرية، ولا تزال مصر إلى اليوم قبلة المثقفين والفنانين المغاربة الذين أثروا بمواهبهم الآداب والفنون في مصر والعالم العربي، كما شكلت روايات نجيب محفوظ وطه حسين ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس وغيرهم، وجدان القارئ والمثقف والمفكر المغربي، فيما لا تزال أصوات أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ تصدح في مختلف الأسواق الشعبية المغربية.

وفي المقابل تابع المصريون أبرز المفكرين والأدباء المغاربة الذين أثروا الفكر العربي، مثل المفكر الكبير الدكتور محمد عابد الجابري، وكتابه الأشهر "نقد العقل العربي"، ومحمد عزيز لحبابي، وسالم يفوت، وغيرهم.

فعاليات تبرز العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب

خلال السنوات الماضية؛ نظمت عدة فعاليات تبرز العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب وهي كالتالي:

في عام 2017 وافق مرور 60 عامًا على الاحتفاء بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتم تدشين عام الثقافة المغربية بمصر، وكان حقا عام الثقافة المغربية بتكريم عدد من الرموز الثقافية والفكرية والفنية المغربية فى مؤتمرات وندوات ومهرجانات احتضنتها مصر فى ذلك العام، كاحتفاء مصر فى دورتها الثامنة والأربعين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة نخبة متميزة تقترب من الخمسين من الرموز المغاربة الذين يتمتعون بإسهامهم الثقافى الكبير، وإسهامات على الساحة الثقافية العربية، وكذلك احتفاء الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان المسرح المعاصر والتجريبي بعدد من الفنانين المغاربة.

وفي 2018 التقى الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية حينها بالدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة المصرية بمدينة وجدة، لبحث سبل دعم وتوطيد آفاق التعاون بين البلدين، وتناول اللقاء أهمية الدور الثقافى والفنى فى النهوض والارتقاء بمستقبل المجتمعات العربية من خلال الملتقيات الفكرية والثقافية والفنية، بما ينعكس علي الشعبين الشقيقين.

وفي عام 2021 نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى حينها، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقاقة، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة صبرى سعيد، أمسية "مصر والمغرب.. علاقات ثقافية"، وافتتح اللقاء بعرض فيلم تسجيلي قصير عن المملكة المغربية.

فى عام 2023 شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية حينها، في فعاليات الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، الذي تُنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة، و32 وزيرًا للثقافة في إفريقيا، والذي يتزامن مع اختتام فعاليات احتفالات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق