شهيرة محرز تكشف لـ"الدستور" كواليس لقائها الأول بحسن فتحي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت الباحثة شهيرة محرز، خبيرة الفن الإسلامي والتراث والأزياء التقليدية المصرية، تفاصيل رحلتها الأولى للقاء المعماري العالمي حسن فتحي، صاحب مشروع إحياء العمارة التراثية المصرية، ومؤلف الكتاب الشهير “عمارة الفقراء”. 

رحلة امتدت لعامين من البحث بتفاصيلها، لكنها شكّلت نقطة تحول في مسارها العلمي والعملي.

تحكي محرز أن البداية كانت داخل قاعة محاضرات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حين درست الفن الإسلامي على يد د.عفاف لطفي السيد.

كانت آنذاك طالبة في تخصص الكيمياء، لكن المحاضرات كشفت لها عالمًا آخر لم تكن تعلم عنه شيئًا؛ عالمًا متجذرًا في تاريخ العمارة المصرية وممتدًا في وجدان المجتمع. عندها اتخذت القرار الذي غيّر مسارها: ترك الكيمياء والاتجاه لدراسة الفن الإسلامي والعمارة.

751.jpg

وسمعت شهيرة محرز لأول مرة عن المهندس حسن فتحي، الذي أراد، كما تصفه، قائلة في تصريحات لـ"الدستور":«أن يعيد صياغة العمارة المصرية من التاريخ إلى المستقبل». ومنذ تلك اللحظة بدأ شغفها يتشكل: من هو هذا الرجل؟ وكيف يحاول إعادة كتابة علاقة المصري ببيئته وبمسكنه؟

تقول محرز، إنها قضت عامين كاملين تبحث عنه، تتبع أخباره وتحاول الوصول إليه، خصوصًا أنه كان يقيم خلال تلك الفترة - أواخر عام 1966 - في اليونان للعمل على مشاريع معمارية مختلفة.

وعندما تم اللقاء أخيرًا عام 1966،  تصفه قائلة: "فتح أمامي أبواب العالم الحقيقي للعمارة المصرية".

المهندس المعماري حسن فتحى
المهندس المعماري حسن فتحى

تكشف محرز أن حسن فتحي لم يقدم لها المعرفة الفنية فحسب، بل قدّم لها مصر بمعناها الأعمق. تقول إن علاقتها هي وأسرتها بالبلد كانت أقرب إلى علاقة الزائر منه إلى المواطن، إذ كانوا يشاهدون القرى المصرية كما يشاهدها السياح، دون احتكاك حقيقي بأهلها أو فهم لطبقاتها الثقافية.

حسن فتحي هو من قدمنا إلى مصر الحقيقية، تلك التي لا تُرى من خلف زجاج السيارات ولا من شرفات الفنادق، بل تُلمس في بيوت الطين وأحواش القرى وصوت الناس".

على مدار سنوات عملها، أنتجت محرز عددًا من الدراسات المهمة حول التراث المصري، من أبرزها كتاب “ملابس وادي النيل”، الذي يتتبع أنماط الملابس بين مصر والسودان عبر التاريخ.

753.jpg

ومن المقرر أن يصدر لها قريبًا كتب جديدة تشمل: "بدو مصر، ومكملات الملابس، والمصاغ المصري تستكمل فيها مشروعها البحثي في قراءة التراث المادي المصري وتوثيقه وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق