قررت محكمة جنايات القاهرة الجديدة، المنعقدة بالتجمع الخامس، تأجيل محاكمة الإعلامية سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية تصنيع وترويج المخدرات" لجلسة 8 ديسمبر.
نص مرافعة النيابة بقضية سارة خليفة بالاتجار في المواد المخدرة
واستمعت محكمة الجنايات، لمرافعة النيابة وتلا ممثل النيابة العامة، أمر الإحالة، حيث أكد أن التحقيقات أثبتت أن سارة خليفة وآخرين وفروا المكان، وسهلوا المعدات، وتبادلوا الرسائل، والمبالغ، والتحركات المشبوهة، وظهر ذلك في التسجيلات، وفي المضبوطات، وفي فحوص المعمل الكيماوي، وفي إحراز المواد المخدرة التي لا تقبل التشكيك.
اقتحمت الوسط الفني وجعلته ستارا
وأكدت النيابة أن المتهمة ظهرت في برنامج وسط عدد من المتهمين، وقدّمت نفسها على أنها تقوم بتصوير عمل إعلامي، بينما كانت في الحقيقة تمثل حلقة الوصل بين عناصر أجنبية بالخارج وأفراد التشكيل داخل البلاد.
وأضافت النيابة أن المتهمة زينت صورتها داخل الوسط الفني وأقامت العديد من الحفلات، في محاولة لاستخدامها كستار اجتماعي يخفي وراءه نشاطها الإجرامي، الذي يتضمن التمويل، التنسيق، وتسهيل التواصل بين أطراف الشبكة الإجرامية.
سارة خليفة حلقة وصل تجار الموت مع الخارج
وأكد ممثل النيابة العامة في مرافعته، أن المتهمين "تجردوا من كل معاني الإنسانية، وامتهنوا الاتجار في الموت، بعدما تورطوا في مخطط إجرامي دولي، امتد عبر الحدود، واستهدف جلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة داخل البلاد".
وأوضح ممثل النيابة العامة، أن المتهم الثالث "من أصحاب السوابق"، وكان محبوسًا على ذمة قضايا أخرى وقت ارتكاب الجريمة، إلا أنه واصل إدارة نشاطه الإجرامي من داخل محبسه، عبر رسائل إلكترونية ووسائل تواصل استخدمها في التنسيق مع باقي عناصر التشكيل، مؤكدة أن الأمر لم يكن عشوائيًا بل ضمن هيكل منظم لإدارة العمليات من خلف القضبان.
وأضاف ممثل النيابة العامة، أن المتهمة سارة خليفة، كانت حلقة وصل بين أشخاص من الخارج.
وشددت النيابة على خطورة الجريمة، مؤكدة أنها "تجاوزت حيازة المواد المخدرة، إلى تصنيعها وتوزيعها بآليات منظمة، مستهدفة تدمير الشباب وقيم المجتمع".
سارة خليفة استغلت عملها الإعلامي لتغطية نشاطها الإجرامي
وأكدت النيابة أن المتهمة ظهرت في برنامج بعنوان "مهمة صعبة" وسط عدد من المتهمين، وقدّمت نفسها على أنها تقوم بتصوير عمل إعلامي، بينما كانت في الحقيقة تمثل حلقة الوصل بين عناصر أجنبية بالخارج وأفراد التشكيل داخل البلاد.
وأضافت النيابة أن المتهمة زينت صورتها داخل الوسط الفني وأقامت العديد من الحفلات، في محاولة لاستخدامها كستار اجتماعي يخفي وراءه نشاطها الإجرامي، الذي يتضمن التمويل، التنسيق، وتسهيل التواصل بين أطراف الشبكة الإجرامية.
واعتبرت النيابة أن تلك الأفعال تشكل خطر بالغًا على المجتمع مطالبة بتوقيع أقصى العقوبات بحق المتهمة وباقي عناصر التشكيل، وفقًا لما هو ثابت من الأدلة والمستندات والفيديوهات المضبوطة في القضية.
سارة خليفة تعمدت التعدي على شخص وتهديده
وقال ممثل النيابة العامة إن الهاتف الخاص بالمتهمة سارة خليفة “ذهبي اللون - شكل أسد”، تضمن تطبيقًا لإخفاء الوسائط (photo vault)، وُجد به فيديو مدته 7:51، دقيقة يُظهر اعتداءً على شخص عارٍ داخل شقتها، ضمن محاولة إكراهه على الاعتراف بالوشاية.
المتهم الخامس بقضية المخدرات الكبرى أقر بخطورة البودر
وقال ممثل النيابة العامة، إن المتهم الخامس أكد خلال التحقيقات، بأن "كمية صغيرة جدًا من البودر المضبوط، إذا وضعت في سيجارة وأُشعلت، كفيلة بأن تميت من يتعاطاها فورًا"، وهو ما يعكس مدى خطورة المواد التي قاموا بتداولها.
ووجه ممثل النيابة حديثه إلى هيئة المحكمة قائلًا: "أي نفس هذه التي تنطق بالموت كالسلام؟ وأي ضمير يتاجر في سمّ قاتل يُزهق الأرواح بلا رحمة؟ شباب في عمر الزهور يتحولون لفئران تجارب، على يد تشكيل لا يعرف للرحمة طريقًا".
وعرضت النيابة العامة في مرافعتها التي كشفت عن وقائع وتفاصيل خطيرة وقالت أن المتهم الثالث مثّل حلقة الوصل في التواصل مع جهات خارجية، ووفق ما ورد في التحقيقات فإن علاقة شخصية نشأت بينه وبين المتهمة الأولى سارة خليفة، وصفها ممثل النيابة بـ"غير المشروعة"، واعتبر أنها كانت تُدار تحت ستار المعرفة العامة والعمل الإعلامي.
واستندت النيابة في مرافعتها إلى أدلة فنية وأحراز وصور فوتوغرافية ومقاطع مصورة، قالت إنها تدعم تصور المخطط الإجرامي محل الدعوى.
شقيق سارة خليفة استخدم شباب كـ فئران تجارب لمخدراتهم المصنعة
كشفت النيابة العامة، عن مشاهد صادمة وثقها المتهم السادس شقيق المتهمة الرئيسية سارة خليفة تظهر فيها حالات مأساوية لشباب تم استخدامهم كـ"فئران تجارب" لتجريب المواد المخدرة المصنعة.
وقالت النيابة في مرافعتها: "وثق المتهم مشاهد لشباب وهم يتعاطون عقاقير سامة من إنتاج التشكيل العصابي، رصد فيها حالات هلاوس وتشنجات، شباب أحياء كالأموات، غابت عنهم ملامح الوعي، وغابت عنهم الحياة فعليًا، ليتيقن المتهمون من صلاحية سمومهم وترويجها".
وأضافت النيابة: "استحلفكم سيادة الرئيس مخاطبة المحكمة ألا يغيبهم عن الحياة إلا حكمكم العادل، بعدما غيبوا ضحاياهم عن الوعي، بل وعن الوجود، بهذه المواد القاتلة التي لا تعرف رحمة".
وقال ممثل النيابة العامة، إنه تم تسجيل لقاءات ومحادثات بين عدد من المتهمين، تناولت بشكل واضح التنسيق بشأن تصنيع المواد المخدرة، حيث ظهرت سارة خليفة في تسجيلات صوتية وهي تُنسق بشأن تسليم مواد أو تجهيزات، وتم ضبط هذه التسجيلات بإذن من النيابة العامة.
تفاصيل القضية
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعد اتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية منظمة متخصصة في جلب وتصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين شكلوا منظمة لاستيراد المواد الخام من الخارج وتصنيع المخدرات داخل البلاد، وترويجها عبر شبكة منظمة، واتخذوا من أحد العقارات السكنية مقرًا للتصنيع والتخزين.
جهود الضبط والإجراءات القانونية
وأسفرت جهود الضبط عن حجز أكثر من 750 كيلوجرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام المستخدمة في التصنيع.
كما أمرت النيابة بـ حصر ممتلكات المتهمين والتحفظ على أموالهم، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، وإدراج المتهمين الهاربين على قوائم ترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين على ذمة القضية.
واعتمد قرار الإحالة على شهادات 20 شاهدًا وأدلة فنية ومعلومات رقمية تضمنت محادثات وصورًا ومقاطع مصورة توثق النشاط الإجرامي للمتهمين.













0 تعليق