أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء، بيانًا بمناسبة يوم الإحصاء الإفريقي، سلط فيه الضوء على التقديرات السكانية لجمهورية مصر العربية لعام 2025، والتي تعكس التطورات الديموغرافية الهامة في البلاد.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد سكان مصر نحو 107.8 مليون نسمة، ما يمثل 7% من سكان قارة إفريقيا و1.4% من سكان العالم، وتأتي مصر في المرتبة الثالثة إفريقيًا بعد نيجيريا وإثيوبيا، ورقم 13 عالميًا من حيث عدد السكان.

عدد المصريين واللاجئين

أما عند إضافة المصريين المقيمين بالخارج واللاجئين، فتقدر منظمة "World Data" عدد السكان الإجمالي بنحو 119 مليون نسمة في يوليو 2025، وهو ما يعكس النمو السكاني المستمر الذي يشهده البلد، ويضع هذا النمو مصر ضمن الدول الإفريقية التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد السكان، ويبرز أهمية التخطيط الاستراتيجي في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية لمواجهة الضغوط السكانية.

مؤشرات ديموغرافية للسكان

من حيث المؤشرات الديموغرافية، تشير البيانات إلى أن مصر تتبع الاتجاه العام للقارة الأفريقية من حيث الفئة العمرية بين 15 و64 سنة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من القوى العاملة الواعدة، وهو ما يعكس إمكانيات كبيرة لتطوير الإنتاجية الاقتصادية إذا ما تم توظيف هذه الفئة بالشكل الأمثل، مع التركيز على التعليم والتدريب المهني.

تسعى الحكومة بالتعاون مع مؤسسات الإحصاء، إلى مراقبة التغيرات السكانية عن كثب لضمان استدامة التنمية وتحقيق التوازن بين النمو السكاني المتسارع والموارد المتاحة. ويعد الإحصاء أداة رئيسية لرسم السياسات العامة، بما في ذلك التخطيط العمراني، وتوزيع الخدمات الصحية، ووضع البرامج الاجتماعية لدعم الأسر، خاصة في ضوء توقعات استمرار زيادة السكان خلال العقدين المقبلين، مع الالتزام بمستهدفات استراتيجية مشروع تنمية الأسرة المصرية.