أشد قسوة من الواقع.. 7 خطوات تحمي طفلك من "وحش" التنمر الإلكتروني

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع تزايد استخدام الأطفال للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح التنمر الإلكتروني واحدًا من أخطر التهديدات التي قد يتعرض لها الطفل دون أن يلاحظ الأهل ذلك في الوقت المناسب.

 فالتنمر عبر الإنترنت لا يقل تأثيرا عن التنمر المباشر، بل إنه قد يكون أشد قسوة بسبب سهولة الانتشار، وإمكانية تكراره، وصعوبة معرفة هوية المتنمر أحيانا، ما يجعل آثاره النفسية أكثر عمقا.

ويتخذ التنمر الإلكتروني أشكالا متعددة، مثل إرسال رسائل مسيئة، السخرية عبر التعليقات، انتحال الشخصية، نشر صور أو معلومات خاصة، أو إقصاء الطفل من مجموعات إلكترونية ورغم خطورته، إلا أن الوقاية منه تبدأ من خطوات بسيطة داخل المنزل، عبر الوعي والمراقبة والتواصل.

 

مخاطر التنمر الإلكتروني على الأطفال

1. التأثير النفسي العميق

قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى شعور الطفل بالخوف والارتباك، إضافة إلى انخفاض واضح في ثقته بنفسه ومع استمرار الإساءة، قد يشعر بأنه محاصر، نظرا لصعوبة الهروب من العالم الرقمي مقارنة بالمدرسة أو الأماكن العامة.

2. اضطرابات النوم والقلق

يتعرض الكثير من الأطفال لأرق مستمر بسبب متابعة الرسائل المسيئة أو الخوف من تواصل المتنمر معهم في أي وقت، ما قد يتسبب في كوابيس أو انزعاج ليلي.

3. العزلة الاجتماعية

قد يتجنب الطفل استخدام الهاتف أو الإنترنت أو الخروج مع أصدقائه خوفا من السخرية أو التعليقات المسيئة التي قد تنتقل من الإنترنت إلى الواقع.

4. التراجع الدراسي

الضغط النفسي الناتج عن التنمر الإلكتروني يؤثر مباشرة على التركيز والتحصيل الدراسي، مما يؤدي لتراجع كبير في الأداء.

5. مخاطر أكبر على المدى البعيد

قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى مشكلات نفسية خطيرة مثل الاكتئاب، فقدان الشهية، أو التفكير السلبي بشأن الذات، خاصة إذا لم يلاحظ الأهل المشكلة مبكرا.

كيف تمنعين التنمر الإلكتروني من البداية؟

1. وضع قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت

يجب الاتفاق مع الطفل على أوقات استخدام الهاتف، التطبيقات المسموح بها، والمنصات التي يمكنه الاشتراك فيها، الوضوح يقلل من التعرض لمواقف خطرة.

2. مراقبة نشاطه دون اختراق خصوصيته

المراقبة الذكية تعتمد على الوعي والتوجيه، وليس التجسس،  قومي بمتابعة التطبيقات التي يستخدمها، واطلبي منه أن يشاركك أنشطته الرقمية بشكل طبيعي دون ضغط.

3. التحدث معه عن معنى «الأمان الرقمي»

اشرحي لطفلك عدم مشاركة كلمة المرور مع أحد، وعدم نشر صور شخصية أو معلومات خاصة، وعدم الرد على الرسائل المسيئة.

4. بناء الثقة بينك وبين طفلك

الأطفال الذين يثقون بأهلهم يبوحون بالمشكلات أسرع،  لذلك حاولي دائمًا طمأنته بأنه يمكنه التحدث عن أي موقف مزعج دون خوف من العقاب.

5. استخدام أدوات الحماية الإلكترونية

يمكن استخدام برامج الرقابة الأبوية، وحظر الأشخاص المسيئين، والإبلاغ عن أي محتوى مسيء على المنصات المختلفة.

6. تعزيز مهارات الطفل في رفض السلوكيات الخاطئة

علميه كيف يبتعد عن الأشخاص المسيئين، وكيف يتجاهل الرسائل المستفزة، وكيف يحتفظ بأدلة التنمر لإبلاغ المدرسة أو المنصة عند الحاجة.

7. دعم الطفل نفسيا

إذا لاحظت تغيرات في مزاجه أو سلوكه، ساعديه على التعبير عن مشاعره،  وقد تتطلب بعض الحالات استشارة أخصائي نفسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق