تشهد حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أكبر عمليات التطوير في تاريخها الممتد لأكثر من 130 عامًا، في خطوة تستهدف إعادة تقديم هذا الصرح العريق بصورة تلائم مكانته ورمزيته للأجيال المصرية.
مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة بدأ فعليًا قبل نحو عامين، ويدخل مراحله النهائية تمهيدًا لافتتاح مرتقب في عام 2026، وسط توقعات بأن يشكّل نقطة تحول في مفهوم الحدائق المتخصصة داخل مصر والمنطقة.
هوية جديدة لحديقة الحيوان التاريخية
لم يعد الهدف مجرد تجميل لحديقة الحيوان بالجيزة، بل إعادة صياغة شاملة لهوية الحديقة نفسها.
خطة تطوير حديقة الحيوان بالجيزة تعتمد على دمج الجانب البيئي والتثقيفي والترفيهي، مع الحفاظ على ملامح التراث المعماري الفريد الذي كانت تشتهر به الحديقة منذ افتتاحها في أواخر القرن التاسع عشر.
وتقول الجهات المنفذة للمشروع إن فلسفة التطوير تقوم على نقل الزائر من مشاهد الحيوانات التقليدية خلف الأسوار إلى عروض بيئية مفتوحة تحاكي موائل الحيوانات الحقيقية، بما يعزز رفاهيتها ويوفر للزوار تجربة أكثر واقعية وحداثة.
أبرز ملامح التجديدات المتوقعة عند افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة
إعادة توزيع مسارات الحركة داخل حديقة الحيوان بالجيزة بحيث تصبح التجربة أكثر سلاسة وتنظيمًا وتقدم للزائر قصة متواصلة بين مناطق العرض المختلفة.
استحداث مناطق تعليمية تفاعلية للأطفال والطلاب، تتناول علوم الحيوان والبيئة بطرق مبسطة.
تطوير المتحف الحيواني ليصبح مركزًا متخصصًا يضم عروضًا حديثة وتكنولوجيا عرض رقمية.
تحويل منطقة “الكوبري المعلق” والجبلاية والمباني التاريخية إلى أجزاء مدمجة داخل التجربة بدلًا من كونها مواقع مهملة.
إنشاء مسطحات خضراء أوسع ومناطق ظل لاستيعاب الزيارات العائلية الكبرى.
إحياء التراث.. ورؤية جديدة للمستقبل
يمثّل مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة محاولة جادة لاستعادة تاريخ طويل بدأ منذ عهد الخديوي إسماعيل، حين كانت الحديقة أولى الحدائق المتخصصة في أفريقيا.
ومع اكتمال أعمال التطوير، يأمل القائمون على المشروع أن يستعيد هذا المعلم العريق مكانته، ليس فقط كحديقة للحيوانات، بل كمنطقة تراثية وثقافية وسياحية تجذب المصريين والزوار من الخارج.






0 تعليق