قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، إن القمم التي تعقدها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول "السيادة التكنولوجية" تأتي في توقيت حساس، مشيراً إلى دلالتها السياسية في تعزيز استقلال أوروبا التكنولوجي.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية شروق عماد الدين، في برنامج "إكسترا اليوم"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "مصطلح السيادة التكنولوجية يعني الاستقلال وعدم الاعتماد على جهات أخرى في جميع مجالات التكنولوجيا، سواء في الصناعة أو تكنولوجيا المعلومات وغيرها، أوروبا تتبنى هذا المفهوم الآن نتيجة تخوفها من الولايات المتحدة، التي تمارس ضغوطاً على الدول الأوروبية في عدة ملفات، الدول الأوروبية حالياً غير قادرة على الانفصال عن هذه الدائرة، فهي تعتمد على أمريكا في مجالات متعددة، منها الأبحاث العلمية والصناعات العسكرية والتسليح".
وأضاف ملحم: "السيادة التكنولوجية تمثل حجر الأساس لتعزيز استقلال أوروبا، لأن التكنولوجيا، سواء كانت معلوماتية أو صناعية أو في مجال الابتكارات، أصبحت الأساس لأي دولة، على سبيل المثال، تصنيع سيارة اليوم يتطلب مكونات من دول مختلفة، حتى في اليابان لا تصنع المصانع كل شيء داخلياً، بل تجمع المكونات من أماكن متعددة".
وختم بالقول: "طرح مفهوم السيادة التكنولوجية بهذا الشكل يعكس محاولة أوروبا الحصول على استقلالها عن الولايات المتحدة، وكذلك عن دول أخرى مثل روسيا والصين، التي توفر بعض المكونات الإلكترونية والموارد الأخرى".










0 تعليق