وسط التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأمريكي، تواصل الدولة اللبنانية إيصال رسائل غير مباشرة تؤكد فيها عن الموقف الرسمى للحكومة بحصر السلاح في يد الجيش فقط ورفض تسليح حزب الله. وهو ما أشار اليه الرئيس اللبناني جوزاف عون في تصريحات أدلى بها وحديثه أن حزب الله المدعوم من إيران بات "هشاً" عسكرياً وما يحتاجه هو أن يعلن نهايته بطريقة مشرفة وتليق به. 

الرئيس اللبناني: قلت لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن شيعة لبنان مسؤوليّتي أنا لا أنتم

وقال الرئيس عون،:" حزب الله يدرك أنه انتهى يأتون إلى وهم يدركون هذا الواقع وهذه النتيجة، لكنه يحرص على نهاية مشرفة ومخرج لائق وهذا تماماً ما نسعى إلى إنجازه، بعيداً من الصخب السياسيّ والشعبوي الذي يجتاح البلد على عتبة الانتخابات النيابيّة المقبلة". 

كما أعرب عن رفضه الشديد لتدخل إيران في شؤون بلاده، وهو ما تحدث عنه بكل صراحه خلال لقاءه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاربجاني، وقال:" سمع مني كلاماً قاسياً جدّاً. وقد بدا عليه التوتّر الشديد وقلت له شيعة لبنان مسؤوليّتي أنا لا أنتم". 

الرئيس اللبناني: إمّا أن نكون دولة أو لا نكون

كما جدد الرئيس اللبناني أن:" حصر السلاح وحصر القرار. هذه ألف باء قيام الدول ولا قيامة بدونها. وهذه ثوابت لا تتغيّر. قبل الـ1701 وبعده. قبل الطائف وبعده. قبل الدستور وبعده. إمّا أن نكون دولة أو لا نكون". 

إسرائيل تواصل عدوانها على سيادة لبنان 

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل هجماتها على لبنان، ويوم الأحد، قتل مسؤول في حزب الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان. 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية آنذاك، أن طائرة مسيرة هاجمت سيارة في بلدة المنصوري قضاء صور في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الشخص الذي قتل في الغارة كان مدير مدرسة البلدة الرسمية. 

وتبرر إسرائيل هذه الاعتداءات المتكررة، من أجل تحقيق هدف نزع سلاح حزب الله وضمان أن لا يشكل تهديد للدولة العبرية، فيما يرفض حزب الله نزع السلاح ويربط تنفيذ هذا المطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تحتلها من لبنان وتطبيق كامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.