أطلقت منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي تقريرها الراصد بعنوان “المرأة الفلسطينية.. الصمود رغم كل الصعاب” خلال فعالية رسمية بالقاهرة، بمشاركة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، وعدد من مسؤولي جامعة الدول العربية.
كما حضر عبد العزيز بن عبد الله المطر المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية، ودياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة، إضافة إلى ممثلين للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية.
وقالت الدكتورة أفنان الشعيبي المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة إن التقرير يعكس حجم التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه المرأة الفلسطينية، مؤكدة أن صمودها يظل عنصرًا محوريًا في المجتمع الفلسطيني رغم الظروف القاسية.
وقدمت الشعيبي شكرها لمصر والدعم الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن هذا الدعم أسهم في تمكين المنظمة، كما ثمّنت جهود منظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام حسين إبراهيم طه، والدعم السعودي بقيادة عبد العزيز بن عبد الله المطر، مشيدة بدور وزارة شؤون المرأة الفلسطينية برئاسة منى الخليلي في توفير البيانات اللازمة للتقرير.
من جانبها، أكدت أمل عمار أن المرأة الفلسطينية واجهت الحرب بثبات وحافظت على دورها في مجتمعها رغم القصف ونقص الخدمات، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه بهويته وأرضه.
وقالت إن مؤتمر شرم الشيخ للسلام في أكتوبر 2025 رسّخ مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين، وإن التقرير يكشف بوضوح حجم معاناة النساء الفلسطينيات في ظل العدوان.
وشددت عمار على الدور الذي قامت به مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر فتح الممرات الإنسانية وإرسال المساعدات واستقبال المصابين.
كما أشادت بجهود الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم الإغاثة في أصعب الظروف، وأكدت التزام المجلس القومي للمرأة بدعم برامج حماية وتمكين النساء والفتيات الفلسطينيات، داعية المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستضيفه مصر قريبًا. واختتمت كلمتها بدعوة منظمة تنمية المرأة ووزارة شؤون المرأة الفلسطينية لإعداد برامج عملية لتمكين المرأة في مرحلة التعافي المبكر.
من ناحيتها، أكدت منى الخليلي وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، في كلمة مسجلة، أن إطلاق تقرير “المرأة الفلسطينية.. الصمود رغم كل الصعاب” يحمل رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ستبقى في قلب الوجدان العربي والإسلامي، وأن توقيته يعيد وضع معاناة المرأة الفلسطينية في صدارة الأولويات.
وطالبت بتوفير الحماية الدولية للنساء والفتيات الفلسطينيات من العدوان الإسرائيلي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مشيرة إلى أن النساء والفتيات في غزة والضفة والقدس يشكلن غالبية ضحايا حرب الإبادة والتطهير العرقي، وأن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية مع تصاعد سياسات الاستيطان والتهجير واستهداف القدس وهويتها.
من ناحيته، أكد السفير عبد العزيز بن عبد الله المطر أن دعم المملكة لمنظمة تنمية المرأة يعكس التزام القيادة السعودية بتعزيز دور المرأة وتمكينها، مشيرًا إلى أن موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية يجعل تمكين المرأة الفلسطينية جزءًا أساسيًا من جهود دعم المجتمع الفلسطيني.
وقال إن المرأة الفلسطينية تمثل ركنًا في صون الهوية، وتجسد بصمودها صورة المرأة القادرة على مواجهة أقسى الظروف، مؤكدًا أن التقرير يشكل وثيقة مهمة تكشف معاناة النساء الفلسطينيات وتبرز الحاجة إلى دعمهن في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
أما السفير دياب اللوح، فأكد أن المرأة الفلسطينية تقف في خط المواجهة الأول منذ عقود، متحمّلة أشكالًا متعددة من الظلم والمعاناة تحت الاحتلال الإسرائيلي، من فقدان الأبناء والأزواج، والاعتقالات، وهدم البيوت، وحرمان الحقوق الأساسية. وأوضح أن المرأة الفلسطينية تواصل دورها في التعليم والعمل والمقاومة المجتمعية، وتبقى رمزًا للصبر والعطاء والإرادة التي لا تنكسر..
وقال إن النساء الفلسطينيات، عبر مختلف مراحل النضال الوطني، شكّلن ركائز أساسية في صمود الشعب وبناء مؤسساته، كأمهات ومعلمات وطبيبات ومزارعات ومناضلات، وكمصابات وأسيرات وشهيدات يقفن إلى جانب الرجل في كل ميادين العطاء.
















0 تعليق