الفنان الكبير محمد وفيق، ولد في العام 1947 ورحل عن عالمنا في 14 مارس 2015 عن عمر ناهز 67 عاما، ويعد واحد من أشهر الفنانين المصريين، ليس فقط  لتجربته الفنية الممتدة طول عقود، ولكن لقصة العشق الحرمان والانتظار التي عاشها وفيق على امتداد 20 عاما. 

ارتبط الفنان محمد وفيق بقصة حب مع ابنة خالته الفنانة "كوثر العسال"، وكانت تسكن في منزل أمام منزل عائلته، أحبها "وفيق" لكن خجله منعه من البوح بحبه لها، وعلى مدار عقدين من الزمان كان يخفي مشاعره الفياضة تجاهها، حتى ارتبطت بالفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، وفي نهاية الثمانينات وعقب رحيل زوجها، عرض “وفيق” عليها الزوج، وعاشا قصة حب استمرت حتى وفاتهما.

روى الفنان الراحل محمد وفيق في لقاء متلفز سابق له، قصة حبه لـ كوثر العسال وزواجهما، بقوله إنه "رغم العمر الطويل الذي قضته كوثر مع زوجها عبد المنعم إبراهيم، إلا أنني انتظرت على أمل أن يجمعني بها القدر ثانية".

وفيق وكوثر العسال

أضاف: "بالفعل وافقت دون تردد على الزواج مني في نهاية الثمانينيات، ليتحقق حلمي الذي استمر ما يقرب عقدين من الزمان".

تابع: “لقد كانت حلمي وأملي أن يجمع بيننا القدر فقد انتظرتها طويلا، فبرغم أنها كانت ابنة خالتي وتسكن في العمارة المقابلة لنا؛ إلا أن القدر فرق بيننا”.

عن مدى حبه وإخلاصه لها قال وفيق: “أنا وكوثر مالناش غير بعض، يعني هي مالهاش غيري وأنا ماليش غيرها، إحنا ماليين حياتنا ببعض، فدائمًا ما كانت تصاب العسال بالمرض في حالة تعرضها لحالة حزن خصوصا عليه”، مستطردا: "بخاف أزعلها، لما بتزعل بتمرض".

كوثر العسال التي بدأت العمل  العمل الفني  في الستينيات، وشاركت في العديد من الأعمال الفنية والسهرات التليفزيونية، شهرتها الحقيقية كانت من خلال شخصية "درية" زوجة الوزير في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، واعتزلت الفن من بعده.